الأسبوع 44 من المظاهرات الرّافضة لسياسات ماكرون

صدامات عنيفة بين الشّرطة الفرنسية ومحتجّي السّترات الصّفراء

اعتقلت الشرطة الفرنسية 106 متظاهرا وأطلقت الغاز المسيل للدموع خلال الاحتجاجات التي دعت إليها «السترات الصفراء»، وتزامنت مع مسيرة من أجل المناخ والاحتفالات بيوم التراث الأوروبي.
ونشرت السلطات الفرنسية 7500 شرطي أمس، في شوارع المدينة، مع السيارات المزودة بخراطيم المياه والعربات المصفحة التابعة للدرك في باريس، استعدادا للتظاهرة الجديدة لحركة «السترات الصفراء» التي بدأت قبل 10 أشهر احتجاجا على السياسات الضريبية والمالية للحكومة، قبل أن تتحول إلى احتجاج ضد الرئيس إيمانويل ماكرون.
شهدت مدينة نانت الفرنسية أمس، مواجهات قوية بين الشرطة ومئات المتظاهرين من أنصار  حركة «السترات الصفراء» المناهضة للحكومة ولرئيس البلاد إيمانويل ماكرون.
وخلال ذلك، استخدمت الشرطة الفرنسية رشاشات المياه وأطلقت الغاز المسيل للدموع بعدما ألقى بعض المتظاهرين، عليها «قذائف» نارية.
وقالت الشرطة، إنّه تمّ توقيف 26 شخصا من المتظاهرين. وفي وقت سابق، جرى الحديث عن 18 موقوفا.
وتخشى وزارة الداخلية ومديرية الشرطة عودة العنف إلى شوارع العاصمة الفرنسية التي لم تشهد اضطرابات منذ 16 مارس، كما تخشى تخريب متاجر في جادة الشانزليزيه.
وقال قائد شرطة باريس ديدييه لاليمون إنه إزاء من «يريدون على ما يبدو الثأر، ويعلنون أنهم لن يتنازلوا أبدا، أقول لهم نحن سنكون هناك!». وأضاف: «سنكون بعدد كاف..وقادرين تماما على وقف كل مبادرة تهدف للتدمير».
من جهته، دعا ماكرون الراغبين بالتظاهر إلى القيام بذلك في هدوء، لاسيما وأن التظاهرة المقررة تتزامن مع أيام التراث الأوروبي وتظاهرة أخرى من أجل المناخ. وشدد خلال زيارة قام بها إلى منزل الرسامة روزا بونور في منطقة باريس بمناسبة أيام التراث: «من الجيد أن يعبر الناس عن آرائهم يجب أن يتم ذلك بسلام».
واعتبر الرئيس الفرنسي في حديث مع مجلة «تايم» الأمريكية نشر الخميس أنّ أزمة «السترات الصفراء» كانت «مفيدة جدا لي بطريقة ما» لأنّها أرغمته على تغيير موقفه حيال الفرنسيين.
هذا وكانت حركة الاحتجاج غير المسبوقة نجحت في إنزال مئات آلاف الفرنسيين إلى الشارع منذ منتصف نوفمبر 2018 قبل أن تتراجع نسبة المشاركة فيها بشكل كبير في الربيع الماضي. وسجلت تظاهرات متفرقة محدودة خلال الصيف.
وقال جيروم رودريغيز الشخصية البارزة في تحرك السترات الصفراء إنّ «العديد من الأشخاص سيحضرون الى باريس».
لكن المسؤولين منعوا التظاهرات على جادة الشانزيلزيه وفي مناطق أخرى في قلب العاصمة الفرنسية سبق أن شهدت اعمال تخريب مطاعم ومتاجر فاخرة.
وتزامنت تظاهرات أمس السبت مع أيام التراث الاوروبي السنوية في نهاية الاسبوع، حيث تفتح عادة المباني الخاصة والعامة أمام الزوار.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19811

العدد 19811

الثلاثاء 01 جويلية 2025
العدد 19810

العدد 19810

الإثنين 30 جوان 2025
العدد 19809

العدد 19809

الأحد 29 جوان 2025
العدد 19808

العدد 19808

السبت 28 جوان 2025