اتخذت القوّات الأمنية العراقية إجراءات أمنية مشددة عند نقاط التفتيش المؤدية إلى مطار بغداد الدولي، بعد ورود معلومات حول التخطيط لاستهداف العاصمة بغداد، وتم تشديد هذه الإجراءات حتى إشعار آخر.
كانت خلية الإعلام الأمني التابعة لقيادة العمليات العراقية المشتركة قد أعلنت عن تعرض مطار بغداد الدولي، ليلة الجمعة إلى السبت، إلى هجوم بثلاثة صواريخ كاتيوشا دون وقوع خسائر بشرية.
قال المتحدث باسم سلطة الطيران المدني، جهاد كاظم، حول تأثر حركة الطيران نتيجة تعرض مطار بغداد إلى ثلاثة صواريخ، أن «الوضع طبيعي في المطار وحركة الطيران طبيعية في بغداد».
في السياق، قتل 11 عنصرا من قوات «الحشد الشعبي» العراقي وأصيب ثمانية آخرين في هجوم لعناصر تنظيم «داعش» الارهابي، السبت، شرق محافظة صلاح الدين، شمال العاصمة بغداد.
قالت هيئة «الحشد الشعبي» أن 11 من عناصرها قتلوا خلال تصدي لهجوم شنته عناصر تنظيم «داعش» وأصيب ثمانية من منتسبي الفوج بجروح خلال التصدي للهجوم».
أضافت «لقد حاول الإرهابيون عبر هجومهم الغادر والجبان وباستخدام الانتحاريين السيطرة على هذا الموقع المهم، وتهديد أمن السكان المدنيين، لكن استبسالهم حال دون ذلك، وسيبقى الحشد الشعبي جدار الصد القوي أمام محاولات داعش الإرهابية الخائبة».
شددت الهيئة في بيانها على أنها «تبعث برسالة طمأنينة إلى الشعب العراقي بأن عناصر الحشد الشعبي لن تسمح بوجود مكان آمن لداعش في أرض الوطن، ولن يهدأ لها بال حتى القضاء على آخر عنصر للتنظيم الارهابي الذي يهدّد الأمن الوطني».
إلى ذلك، أكد اللّواء يحيى رسول - المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة- أن القوات العراقية «لن تتهاون مع التنظيم الارهابي وستواصل عملياتها ضده».
قال في بيان، «إننا نؤكد أن قواتنا الأمنية بتشكيلاتها كافة سوف لن تتهاون مع الإرهاب وستستمر بدكّ أوكاره»، مضيفا «وليعلم عناصر عصابات داعش الإرهابية أن القصاص قادم لا محالة».
من جهته، صرّح مصدر أمني بمحافظة صلاح الدين، أن خمسة من أفراد قوات «الحشد الشعبي» قتلوا، وأصيب أربعة آخرون على الأقل بجروح في هجوم لمسلحي التنظيم الارهابي، استهدف مواقع الحشد الشعبي شرق المحافظة.
كان رئيس الوزراء العراقي الأسبق حيدر العبادي، قد أعلن في 9 ديسمبر عام 2017 طرد عناصر التنظيم الارهابي وفرض السيطرة الكاملة على جميع الأراضي العراقية بما فيها الشريط الحدودي مع سوريا. لكن بعض خلايا التنظيم الإرهابي
ما زالت تنشط في بعض مناطق البلاد، فيما تواصل قوّات الأمن العراقية عملياتها للقضاء على هذه الخلايا.
