حذّرت روسيا، من أنها سترد بالمثل على أي عقوبات جديدة قد يفرضها عليها الاتحاد الأوروبي، على خلفية قضية المعارض أليكسي نافالني.
قالت السيدة ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم الخارجية الروسية، في مؤتمر صحفي، أن الدعوات إلى تشديد العقوبات الأوروبية ضد موسكو في الأيام الأخيرة «ليست مستغربة»، لافتة إلى أن هذا الأمر أصبح اعتياديا بالنسبة للتكتل الأوروبي، منذ عام 2014.
أضافت زاخاروفا، إن المسؤولين في الاتحاد الأوروبي «يلجؤون إلى العقوبات كلما يواجهون حرص روسيا ودول ذات سيادة أخرى التام على حماية مصالحها المشروعة ومنع التدخل السافر في شؤونها وعدم الانجرار وراء مهندسي النظام العالمي الغربيين». وتابعت: «نوّد تحذير شركائنا في الاتحاد الأوروبي من اتخاذ أي خطوة متهوّرة أخرى لأنها حتما، ستستدعي ردا مناسبا منا».
وأوضحت أن الدبلوماسيين الأوروبيين الذين تم طردهم من روسيا، من ألمانيا وبولندا والسويد، كانوا يعلمون جيدًا أنهم ينتهكون القوانين الروسية، لأن الإجراءات التي شاركوا فيها كانت غير منسقة، وبالتالي فإن مشاركة موظفي القنصليتين العامتين للسويد وبولندا وسفارة ألمانيا في الفعاليات التي جرت يومي 23 و31 جانفي الماضي، لم تشكل فقط تدخلاً في الشؤون الداخلية الروسية، بل انتهاكاً متعمداً وواعياً لقوانين الدولة المضيفة». وشهدت روسيا في 23 من جانفي الماضي أعمالا احتجاجية غير مصرّحة في العاصمة وعدد من المدن، حيث دعا أنصار أليكسي نافالني المواطنين للخروج في مظاهرات، على الرغم من التحذيرات العديدة من السلطات، بما في ذلك خطر الإصابة بفيروس كورونا المستجد.