إصرار على مواصلة الكفاح المسلّح حتى الاستقلال

الصحراويون يحيون الذكرى 45 لإعلان الجمهورية

يخلّد الصّحراويون اليوم الذكرى 45 لإعلان الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، بتنظيم فعاليات واستعراضات مهنية وعسكرية تبرز البناء المؤسساتي الذي قطعته الدولة الصحراوية على مدى أربعة عقود ونصف من التسيير».

الحدث يأتي في وقت يسطّر فيه الشعب الصحراوي تاريخا جديدا، منذ استئناف الكفاح المسلّح في 13 نوفمبر الماضي، بهبّة شعبية أثبت من خلالها إصراره على مواصلة مقاومته الباسلة حتى تحقيق النصر والاستقلال، ورغم الظروف الصعبة والإمكانيات المحدودة، إلا أنه استطاع بناء الدولة الصحراوية لتصبح، اليوم، حقيقة لا رجعة فيها والخيمة الجامعة لكل الصحراويين.
ذكرى إعلان الجمهورية الصحراوية الذي جاء في ظرف صعب، يوم 27 فيفري 1976، تعود على الشعب الصحراوي بصور التحدي والإصرار على انتزاع حقّه المشروع في الحرية والاستقلال بفضل الانتصارات التي يحققها المقاتلون الصحراويون وهم يدكّون تخندقات قوات العدو على طول جدار الذل والعار بكل شجاعة وبسالة رغم التعتيم الإعلامي والتنكيل..
بالمناسبة أكّدت القيادات الصحراوية، بدءا من الرئيس إبراهيم غالي، أن الشعب الصحراوي مصمّم أكثر من أي وقت مضى على مواصلة حربه التحريرية حتى استكمال السيادة على كامل تراب الجمهورية الصحراوية، لافتين إلى أن المقاومة الصحراوية في الأرض المحتلة مستمرة رغم أساليب الإبادة التي تنتهجها دولة الاحتلال، داعين المجتمع الدولي إلى التحرك من أجل إيجاد آلية أممية لمراقبة حقوق الإنسان والتقرير عنها.
كانت الاحتفالات المخلدة للذكرى 45 لإعلان الجمهورية الصحراوية التي تأتي هذه السنة -كما سبق وقلنا - في ظرف خاص يمتاز باستئناف الكفاح المسلّح، قد انطلقت، الاثنين الماضي، من الداخلة بحضور مسؤول أمانة التنظيم السياسي خطري أدوه ووالي الداخلة، أمربيه المامي، وأعضاء من الحكومة الصحراوية وسلطات وجماهير المدينة، لتتوّج اليوم بتخليد رسمي للذكرى في ولاية أوسرد اليوم.
 للعلم شكّل تأسيس الجمهورية الصحراوية قبل أربعة عقود ونصف، ردا شرعيا وصفعة قوّية في مواجهة مؤامرة دولية أحيكت ضد الشعب الصحراوي، وجاء تتويجا لجملة من الإنجازات والمكاسب التي ناضلت من أجل تحقيقها جبهة البوليساريو الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي في سبيل الاستقلال والسيادة.

رؤساء يهنئون ويدّعمون

 بالمناسبة، هنأ رئيس فينزويلا، السيد نيكولاس مادورو، رئيس الجمهورية الصحراوية، السيد ابراهيم غالي، في رسالة له باسم شعب وحكومة فينزويلا، بمناسبة الذكرى 45 لإعلان الجمهورية الصحراوية.
كما بعث رئيس جمهورية تيمور الشرقية، السيد فرانسيسكو غوتيريس لوـ أولو، برسالة مماثلة إلى نظيره الصحراوي، وعبر عن تقديره للشعب الصحراوي وثورته المظفرة بقيادة ممثله الشرعي جبهة البوليساريو من أجل الحرية والاستقلال، مثمنا المكاسب التي تحققت.

مدن أسترالية ترفع العلم الصحراوي
 
رفعت بلديات ومقرات نقابات أسترالية، بمدينتي ميلبورن وسيدني، أمس الجمعة، علم الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، تعبيرا عن التضامن مع القضية الصحراوية، واحتفالا مع الشعب الصحراوي بالذكرى 45 لإعلان الجمهورية الصحراوية.
وتم رفع العلم الصحراوي في مدينة سيدني، بمقر بلدية «لايكارت» بحضور مجموعة من أصدقاء الشعب الصحراوي، تتقدمهم الدكتورة مرديث برگمان، الرئيسة السابقة للغرفة التشريعية لبرلمان ولاية نيو ساوث ويلز الاسترالية، وممثل جبهة البوليساريو بأستراليا ونيوزيلاندا، محمد فاضل كمال.

دعوة الإتحاد الأوروبي للتحرّك

دعت المجموعة البرلمانية المشتركة الأوروبية «السلام للشعب الصحراوي» الاتحاد الأوروبي، ولا سيما الممثل السامي ونائب الرئيس المكلف بالشؤون الخارجية جوزيب بوريل، إلى اتخاذ إجراءات فورية وحاسمة تجاه المغرب من أجل ضمان وقف القمع ضد المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان والنشطاء السياسيين، وتوفير الدعم الكامل للمجتمع المدني الصحراوي في مطالبهم المشروعة بإحترام حرياتهم الأساسية.
جاء ذلك في بيان للمجموعة في ضوء القمع المتزايد في الأراضي المحتلة للصحراء الغربية، حيث أعربت عن تضامنها مع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان والنشطاء السياسيين الذين يتعرضون للهجوم وقمع شديد، منذ نهاية وقف إطلاق النار، داعية الإتحاد الأوروبي والدول الأعضاء إلى الإستجابة العاجلة للنداءات والوضع الخطير جراء القمع المتواصل إلى اليوم.

 تدهور صحّة الأسير محمد لمين هدي

 أكدت عائلة الأسير المدني الصحراوي، محمد لمين عابدين هدي، التدهور الخطير للحالة الصحية لابنها المضرب عن الطعام لليوم 45 على التوالي، في ظل استهتار إدارة سجون الاحتلال المغربي بمطالبه.
ونقلت وكالة الأنباء الصحراوية عن عائلة الأسير المدني الصحراوي، بأنها تلقت، اتصالا من ابنها، الذي أكد تعرضه للعديد من المضايقات من طرف إدارة سجن (تيفلت 2)، كان آخرها ما صرّح به مدير السجن المذكور، من كون الإضراب الذي يخوضه محمد لمين، سيكون نهايته الموت بين أسوار السجن.
من ناحية ثانية، تواصل سلطات الاحتلال المغربي حصارها المشدّد لمنزل عائلة الناشطة الحقوقية الصحراوية، سلطانة سيد ابراهيم خيا، منذ أكثر من مائة يوم، بمدينة بوجدور المحتلة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19448

العدد 19448

الأربعاء 17 أفريل 2024
العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024
العدد 19445

العدد 19445

الأحد 14 أفريل 2024