المغرب يكرّس حالة الجمود برفضه شخص ديمستورا

الصّحراويّون يريدون مبعوثا أمميا نزيها ومحايدا

 أكّد ممثل جبهة البوليساريو لدى الأمم المتحدة، محمد سيدي عمار، أنّ المغرب يواصل تكريس حالة الجمود في مسار التسوية السياسية للنزاع في الصحراء الغربية عقب رفضه رسميا، آخر اقتراح الأمين العام للامم المتحدة بتعيين الدبلوماسي الايطالي ذي الأصول السويدية، ستيفان دي ميستورا مبعوثا شخصيا له في الصحراء الغربية.

قال سيدي عمار، إنّ الموقف المغربي المعتاد يأتي في إطار سلسلة من الرفض التي عبر عنها المغرب، فيما يتعلق بالعديد من المرشحين الذين اقترحتهم الأمم المتحدة للطرفين من اجل النظر في من يعتلي هذا المنصب الهام.
ولفت الدبلوماسي الصحراوي، إلى أنّ “دولة الاحتلال المغربية لم تعرقل فقط مهمة الأمين العام في تعيين مبعوث شخصي جديد للصحراء الغربية إنما وضعت عددا من الشروط المسبقة التي تقصي بشكل تعسفي مجموعة من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على غرار رفضها لأي مرشح من الدول الإسكندنافية أومن استراليا وكذا النمسا وهولندا وسويسرا”.
الاحتلال يريد مبعوثا يؤيّد طروحاته الإستعمارية
 هو الأمر الذي اعتبره السيد سيدي عمار، دليلا لعدم امتلاك الرباط لأي إرادة سياسية لبلوغ حل سلمي للنزاع في الصحراء الغربية، مضيفا بالقول “إنّ ما يراهن عليه المغرب هو تكريس حالة الجمود ومحاولة فرض الأمر الواقع مع الاستمرار في محاولته لاختيار مبعوث شخصي مصمم خصيصا على مقاسه ويخدم أطروحاته”.
وهنا جدّد الدبلوماسي الصحراوي، التذكير بموقف جبهة البوليساريو “الرسمي الرافض رفضا قاطعا للتوجه المغربي”، مجدّدا “ تمسكها بضرورة تعيين مبعوث شخصي جديد يتحلى بكل صفات المصداقية والاستقلالية والنزاهة والحياد”.
وذكر السيد سيدي عمار الفرصة، بأنّ جبهة البوليساريو أكّدت مرارا وتكرارا بأنّ تعيين مبعوث شخصي جديد للصحراء الغربية “ليس غاية أو هدفا بحد ذاته إنما وسيلة للدفع بالعملية السلمية الى الأمام وخلق الظروف المواتية لتمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير”.
دعوة لإعادة إطلاق عملية السّلام
 ذكر السّفير الصّحراوي، بأنّ مهام المبعوث الشّخصي للأمم العام للأمم المتحدة الى الصحراء الغربية لم يكن موجودا في مخطط التسوية الأممية الإفريقية التي وافق عليه الطرفين في أوت 1988، وصادق عليه مجلس الامن في قراراته سنتي 1990 و1991خاصة القرار 690، الذي عين بموجبه مجلس الأمن بعثة أممية لمراقبة وقف إطلاق النار وتنظيم استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية.
وهي المهمة التي قال السيد سيدي عمار انها استحدثت في التسعينيات من القرن الماضي لإنجاح الجهود الاممية الرامية الى حل سياسي للنزاع في المنطقة القائم منذ 1975.
ووجّه السيد سيدي عمار، في الختام رسالة لمجلس الامن الدولي دعاه فيها “لاستخدام كل الوسائل والصلاحيات التي يمنحها له ميثاق الأمم المتحدة لإعادة انطلاق العملية السلمية والدفع بها قدما باتجاه الحل المناسب القائم على الاحترام الكامل لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال وخاصة في ظل الظروف الحالية التي تميزت باستمرار العدوان المغربي على التراب الصحراوي”.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024