لم تمض ساعات على انسحاب القوات الأمريكية من قاعدة «باغرام» الجوية في أفغانستان، حتى تعرّضت القاعدة للنهب. وكانت القوات الأمريكية أعلنت، إتمام انسحابها من القاعدة الواقعة على بعد 60 كيلومترا شمالي كابل.
يرمز سحب القوات من «باغرام» إلى نهاية الوجود العسكري الأميركي في أفغانستان، خاصة أنها كانت مركزا للجيش الأمريكي لإدارة الحرب ضد حركة طالبان منذ 2001.
وفي حين قال المسؤولون العسكريّون الأمريكيون، إنه «تم تسليم القاعدة إلى القوات الأفغانية، أكد مدير منطقة باغرام درويش روفي، أن الأمريكيين غادروا من دون تنسيق، وفق ما أوردت وسائل إعلام».
وأدى هذا الأمر إلى ترك بوابات القاعدة غير آمنة، ممّا فتح المجال أمام اللصوص الذين اقتحموا القاعدة وحاولوا نهبها.
وقال مسؤول افغاني آخر: «إنّهم (القوات الأمريكية) لم يخبرونا بأي شيء، لهذا السبب كانت هناك فجوة، فلم يكن هناك ما يؤمّن المطار».وتحرّك اللصوص بسرعة عند الساعة الرابعة فجرا بالتوقيت المحلي بعد انسحاب الأمريكيين، واقتحموا مباني في القاعدة وسرقوا البلاستيك والمعادن هناك.
وبحسب «مصادر إعلامية»، استمرت عمليات السرقة لعدة ساعات، قبل أن تتمكّن القوات الأفغانية من طردهم من القاعدة، واعتقال بعض منهم.