واصل جيش الاحتلال الصهيوني عدوانه على مستشفيات العودة والإندونيسي وكمال عدوان شمال غزة، وفي حين استشهد العشرات نتيجة الغارات الصهيونية، تعرضت قافلة مساعدات إنسانية للسرقة على يد عصابات مرتبطة بالاحتلال، وذلك بعد اغتيال الطيران الصهيوني أفراد الأمن الذين كانوا يقومون بحمايتها.
قال مراسلون إن آليات الاحتلال الصهيوني أطلقت نيرانها تجاه مستشفى كمال عدوان بمشروع بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، وقامت بنسف المباني المحيطة به باستخدام روبوتات وبراميل متفجرة.
وأضاف المراسلون أن الاعتداءات الصهيونية المتواصلة على مستشفى كمال عدوان خلفت 20 إصابة في صفوف الطواقم الطبية والمرضى، بالإضافة إلى أضرار كبيرة في جدران المستشفى الذي يتعرض منذ أيام لحصار واستهدافات صهيونية متواصلة.
وأظهرت مشاهد مرعبة اشتعال النيران في أحد المواطنين الفلسطينيين عقب استهدافه من قبل قوات الاحتلال أمام بوابة مستشفى كمال عدوان. كما أظهرت المشاهد محاولة عدد من الفلسطينيين إنقاذه وسط استمرار إطلاق النار من المسيرات والآليات العسكرية.
في الأثناء، أكدت إدارة مستشفى العودة، في تل الزعتر شرقي مخيم جباليا شمالي قطاع، أن غارات جوية عنيفة شنتها مقاتلات حربية صهيونية في محيطه بالتزامن مع إطلاق نار مكثف من الدبابات واشتعال النيران في منازل سكنية قريبة منه.
وأعلنت إدارة المستشفى اندلاع حريق في مستودع الأدوية المركزي، إثر قصف الاحتلال لمحيط المكان.
كما أفاد شهود بتقدم عدد من الآليات العسكرية الصهيونية بالتزامن مع غارات جوية وإطلاق نار مكثف من تلك الدبابات والمسيرات في محيط مستشفيي العودة والإندونيسي في تل الزعتر شرقي جباليا، مؤكدا أن طلقات نارية أصابت مباني المشافي المذكورة وتسببت بأضرار مادية وحالة من الخوف والهلع في صفوف المرضى داخلهما.
حصـار مستشفى الإندونيسـي
هذا، وقد حاصر الاحتلال، فجر أمس الثلاثاء، المستشفى الإندونيسي في بلدة بيت لاهيا، مع إطلاق النار في اتجاهه بكثافة، وأجبر المرضى والطواقم الطبية على الخروج إلى ساحته.
ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن مصادر محلية قولها إن «الاحتلال يحاصر المستشفى، وأجبر المرضى والجرحى على إخلائه، بالتزامن مع قصف مدفعي استهدف محيط المستشفى ومناطق متفرقة من بيت لاهيا ومشروع بيت لاهيا».
وأشارت المصادر إلى أن المرضى والجرحى اضطروا للمغادرة مشياً على الأقدام باتجاه مدينة غزة.
في الاثناء، قالت مصادر طبية إن 32 شخصا استشهدوا منذ فجر الاثنين، جراء الغارات الصهيونية المتواصلة على مختلف مناطق القطاع.
وأفاد مراسلون باستشهاد 4 فلسطينيين، وإصابة آخرين -بينهم نساء وأطفال- في غارة للاحتلال استهدفت منزلا في محيط سوق العملة بالبلدة القديمة شرق مدينة غزة.
وفي حي الزيتون المدينة، استشهدت سيدة وطفلان، وأصيب آخرون في قصف طائرة صهيونية استهدف أحد المنازل.
كما استشهد 4 فلسطينيين وأصيب آخرون في قصف على تجمع لمواطنين بمحيط مفترق السرايا وسط مدينة غزة.
وأفادت مصادر باستشهاد 3 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف صهيوني على حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، وأوضحت المصادر أن جيش الاحتلال أصدر أوامر إخلاء إلى سكان منطقة الشجاعية، وطالبهم بالانتقال لغرب مدينة غزة.
من جانب آخر، شيعت جثامين 17 فلسطينيا استشهدوا في غارات صهيونية متفرقة على منطقة المواصي التي تؤوي نازحين غربي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وكان الجيش الصهيوني قد أعلن الاثنين مقتل 3 من عساكره في اشتباكات بشمال قطاع غزة.
وقال إن عسكريين يبلغان 21 عاماً، وعسكرياً ثالثاً يبلغ 22 عاماً «سقطوا أثناء القتال» في شمال غزة، ما يرفع خسائره إلى 389 قتيلاً منذ بدئه هجوماً برياً في 27 أكتوبر من العام الماضي، في القطاع الفلسطيني المحاصر.
هجوم علـى طولكـرم
في الأثناء، أعلن الجيش الصهيوني، أمس الثلاثاء، إطلاق عملية عسكرية في مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية المحتلة بدءا من مساء الاثنين.
وقال الجيش في بيان: “بدأ عساكر الجيش الصهيوني وجهاز الأمن العام (الشاباك) وقوات الشرطة الليلة عملية لوائية في طولكرم”.
وذكر الجيش، أنه “منذ بدء العملية استشهد فلسطيني في مواجهة مباشرة وتم اعتقال اثنين آخرين ومصادرة أسلحة”.
وادعى أنه “كجزء من الحملة لمصادرة الوسائل القتالية صادرت القوات أسلحة شملت بنادق ومسدسات”.
وتابع البيان: “لا تزال القوات تعمل في المنطقة” دون الحديث عن موعد انتهاء العملية.
كما أشار إلى أنه “خلال الليل، اعتقلت قوات الأمن 18 مطلوباً وصادرت أسلحة في أنحاء الضفة الغربية”.
وفي وقت سابق أمس الثلاثاء، قالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا): “استشهد فتى برصاص الاحتلال خلال اقتحام مخيم طولكرم”.
وذكر مراسلون نقلا عن شهود عيان، أن قوات خاصة صهيونية اقتحمت مدينة طولكرم وحاصرت مخيمها ودفعت بتعزيزات عسكرية رفقة جرافات إلى المخيم.
وأضافوا أن اشتباكات مسلحة اندلعت مع فلسطينيين والقوات المقتحمة للمخيم.
وشرع الجيش الصهيوني في محاصرة مخيم طولكرم وسط غطاء جوي من مسيرات، ونشر قناصته على عدد من البنايات، وفق الشهود.
وذكر الشهود أن الجيش الصهيوني شرع بتدمير ممتلكات وتجريف للبنية التحتية في المخيم.
