مستنكريـن اعتقال رئيـس تنسيقيتهم

متضـررّون مـن زلـزال الحوز يجدّدون الاحتجاج على الإقصــاء

جدّد العشرات من ضحايا الزلزال، احتجاجهم أمام مقر عمالة الحوز بالمغرب للمطالبة برفع التهميش والإقصاء، وللتعبير عن تضامنهم مع سعيد آيت مهدي رئيس تنسيقية متضرري الزلزال الذي جرى توقيفه يوم الأحد، وطالبوا بإطلاق سراحه.
إلى جانب الوقفة أمام عمالة الحوز، احتشد متضامنون مع “سعيد آيت مهدي” أمام المحكمة الابتدائية بمراكش تضامنا معه واستنكارا لاعتقاله، وطالبوا بالإفراج عنه، وعدم متابعته بأي تهم كيدية.
وقالت والدة آيت مهدي خلال الوقفة أمام عمال الحوز إن ابنها لا يطالب سوى بحق المتضررين، فيما أكد المشاركون في الاحتجاج أنه هو الذي يتكلم عنهم ويطالب بحقوقهم، ولكونه متعلما فإن غالبية الضحايا الأميين يلجؤون إليه.كما جدد المشاركون في الوقفة التعبير عن الظروف المزرية التي يعيشونها، حيث يعيشون رفقة أسرهم حالة من التشرد، دون مأوى كريم، ورغم الشكايات المتتالية والاحتجاجات التي نقلوها حتى إلى الرباط إلا أن كل الأبواب تبقى موصدة، ولا من يتفاعل مع شكواهم ولا من يستجيب لمطالبهم العادلة والمشروعة، والتي يأتي على رأسها رفع الإقصاء ومعالجة اختلالات إعادة الإيواء.ولفت المحتجون أيضا لما يشوب عملية الدعم من شبهات فساد وابتزاز للمتضررين، في ظل غياب أي مساءلة أو محاسبة، رغم الشكايات الكتابية والشفوية.
وقال عمر أربيب رئيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمراكش إن الاحتجاجات المستمرة للضحايا تأتي نتيجة الأوضاع المأساوية التي يعيشونها، فبعد قرار تعويض المتضررين من الهدم الكلي بـ12 مليون سنتيم، والهدم الجزئي بـ8 ملايين سنتيم، تم تخفيض المبلغ المخصص للفئة الأولى لتستفيد من 8 ملايين فقط، في حين خفض مبلغ الفئة الثانية إلى مليوني سنتيم، مع وضع عدة عقبات وعراقيل.
وأكد أربيب أن الجمعية تتوفر على لوائح لمئات الناس المقصيين من الدعم، معتبرا أن الدولة لم تتحمل مسؤوليتها في هذا الملف، وإذا كانت تدعي أن الدعم المخصص للضحايا يكفي لإعادة إيوائهم فلتقم هي نفسها بالبناء، وتسلم المنازل لأصحابها.
واستنكرت التنسيقية المحلية للدفاع عن الحريات والحق في التنظيم بمراكش اعتقال آيت مهدي واعتبرته تعسفيا وانتقاميا، وطالبت بإطلاق سراحه، كما أدانت أيضا التراجع عن تقليص وتخفيض الدعم المخصص لبناء المساكن.
وليس المتضررون من الزلزال في الحوز فقط من يحتجون ويستنكرون الإهمال والإقصاء، بل مختلف الأقاليم، فمساء الأحد نظم متضررون من إقليم أزيلال مسيرة على الأقدام صوب العطاوية احتجاجا أيضا على معاناتهم، وطالبوا بالتعجيل في توفير مساكن تحفظ كرامتهم وتقيهم موجة البرد والثلج القادمة.للتذكير، أوقف الدرك الملكي التابع لتاحناوت بإقليم الحوز، يوم الأحد، الناشط سعيد آيت مهدي رئيس تنسيقية متضرري الزلزال، وأحد أبرز الوجوه المدافعة عن الضحايا، وذلك بسبب شكاية من عون سلطة وخليفة قائد.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19800

العدد 19800

الأربعاء 18 جوان 2025
العدد 19799

العدد 19799

الثلاثاء 17 جوان 2025
العدد 19798

العدد 19798

الإثنين 16 جوان 2025
العدد 19797

العدد 19797

الأحد 15 جوان 2025