أمـل كبــير في إجـراء الانتخابـات الرّئاسيــة والبرلمانيــة

 مع اقتراب عام 2025، يُتوقّع الخبراء أن تشهد ليبيا تطورات سياسية تمهّد لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وإقامة مؤسّسات موحّدة تعمل على إخراج البلاد من أزمتها وتضعها على سكّة الأمن والسلام. يأتي ذلك بعد نجاح الانتخابات المحلية التي أُجريت في 16 نوفمبر الماضي في 58 بلدية، بمشاركة تجاوزت 70 %، والتي شرّعت أبواب الأمل واسعة لإمكانية تجاوز الليبيين شبح الانقسامات، وتحقيق الوحدة وإقرار المصالحة.
تفاؤل الخبراء والمحللين بشأن إمكانية إجراء الانتخابات الليبية في 2025 كبير لكنه يتوقف على تحقيق عدة عوامل، أهمها توحيد المؤسسات، والتوافق على القوانين الانتخابية، والدعم الدولي.

الانتخابات حتمية

 وفي هذا الإطار، يقول سياسيون بأنه “بعد نجاح الانتخابات البلدية أصبح الأمر حتميًا للتمهيد لعقد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بعد توفير المناخ الملائم لنجاح هذه الانتخابات”. ويضيفون بأن “الأمل كبير في أن يشهد عام 2025 عقد الانتخابات التي أُجّلت مرات عديدة، خصوصًا أن مسألة الاستقرار السياسي وتوحيد المؤسسات سوف تتحقق في حال إجراء الانتخابات”.
وبيّنوا بأن “الاجتماعات المتتالية للمبعوثة الأممية إلى ليبيا، ستيفاني ويليامز، مع مختلف الأطراف الليبية، ستعمل على تضييق التباينات بشأن القضايا الخلافية، وقد تزيل كل العراقيل التي تعترض العملية السياسية ليصل الليبيون إلى تجسيد حلمهم في انتخاب رئيس للبلاد وتأسيس برلمان.

نحو تحقيق الحلم

 هذا وتوقّع العديد من المتابعين للشأن الليبي بأن عام 2025 “سوف يشهد مفاجآت، خاصة أن هناك اجتماع (3+2+2) الذي سيعقد في لندن، هدفه الرئيسي هو أن يتم اعتماد آلية لإنهاء الانقسام السياسي في الدولة والذهاب إلى الانتخابات”.
وقالوا بأن العام الجديد سوف يحقق الحلم الليبي في الخروج من أزمته، وأشاروا إلى أنّ “الانتخابات البلدية ستتحول إلى ورقة للضغط من أجل الدفع نحو الانتخابات الرئاسية والبرلمانية شريطة الاتفاق بين الأطراف السياسية على القوانين الانتخابية التي باتت تؤرق الليبيين والساسة، وشريطة أن يكون هنالك توافق خارجي، على اعتبار أن الجزء الكبير من أزمة ليبيا تصنعه التدخلات الخارجية”.
لهذا فإنّ الأمل بانفراج الوضع في ليبيا في 2025 يبقى مرهونا بوجود إرادة وطنية لدى الأطراف الداخلية، وأيضا إرادة خارجية لا تضع العصا في العجلة، إضافة إلى معالجة القضايا المهمة، وعلى رأسها الأمن، وتفكيك المليشيات المسلحة، وإنهاء أي تواجد أجنبي في البلاد.