وســـــط اتّســـــاع رقعــــة رافضــــــي الحـــــرب

الاحتـــــــــلال يقــــــــدّم عرضــــــــا جديــــــــدا للتّهدئــــــــة وحمــــــــاس متفائلــــــــة

 

 على وقع القصف الصهيوني المتواصل على قطاع غزة، توجّه وفد من حركة حماس إلى القاهرة من أجل بحث التهدئة.
قال مصدر مطلع في حماس، أمس السبت، إنّ وفدا مؤلفا من قادة كبار في الحركة وصل إلى القاهرة لإجراء محادثات مع مسؤولين مصريين حول الهدنة. كما أعرب عن أمله في أن “يحقق اللقاء تقدما حقيقيا للتوصل لاتفاق لوقف الحرب وانسحاب القوات الصهيونية الكامل من غزة”.
وكان مسؤولون صهاينة أفادوا الجمعة بأن الكيان الصهيوني والقاهرة تبادلا مسودات بشأن المقترح المصري حول غزة، وفق ما نقلت هيئة البث الصهيونية. كما رأوا أن “هناك إمكانية لتحقيق تقدم في المحادثات حول غزة”.
بدوره ألمح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخميس، إلى حصول تقدم في المفاوضات حول إطلاق الأسرى الصهاينة في القطاع الفلسطيني، لافتا إلى أن بلاده تتواصل مع الاحتلال الصهيوني والوسطاء. كذلك كشف مبعوثه إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف أن التوصل لصفقة مع حماس مسألة أيام فقط.
هذا، وأوردت مصادر أمس، بأن سلطات الاحتلال الصهيوني قدّمت عرضا محسّنا جديدا في مفاوضات وقف إطلاق النار مع حركة حماس. وقالت المصادر إن سلطات الاحتلال خفضت قليلا من مطالبها السابقة بالإفراج عن 11 من أسراها لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، مشيرة إلى أنها كانت تصر على ذلك في الشهر الماضي، بينما أعلنت حركة حماس استعدادها لإطلاق 5 أسرى أحياء فقط.
ونقل عن المصادر، بأن مصر بدأت في الأيام الأخيرة بطرح اقتراح جديد من شأنه إطلاق سراح 8 أسرى صهاينة أحياء، وذلك سعيا منها للوصول إلى حل وسط بين الجانبين.وتضيف المصادر أن السلطات الصهيونية تريد الإفراج عن الأسرى الأحياء خلال الأسبوعين الأولين من وقف إطلاق النار الذي يستمر 45 يوما، رافضة مطالب حماس السابقة بأن تتم عمليات الإفراج بشكل دوري خلال مدة الهدنة.
علاوة على ذلك، يسعى الاقتراح الصهيوني إلى خفض نسبة المعتقلين الفلسطينيين -بمن فيهم من يقضون أحكاما بالسجن المؤبد- الذين سيتم إطلاق سراحهم مقابل كل أسير صهيوني، وفقا لأحد المسؤولين.
كما سيوافق الاحتلال على السماح باستئناف إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة وسحب قواته إلى مواقعها في القطاع قبل استئنافه القتال في 18 مارس واستعادة السيطرة على مساحات واسعة من القطاع.
وكان مصدر قيادي في حماس قال، الجمعة، إن الحركة لم تتلقَّ أي عروض جديدة لوقف إطلاق النار. وأضاف أن حماس وافقت على آخر مقترح تسلّمته من الوسطاء، وأعلنت ذلك بوضوح قبل عيد الفطر المبارك، ومنذ ذلك الحين لم تُعرَض عليها أي مقترحات جديدة.
وأوضح المصدر، أن الحركة منفتحة على أي مقترحات جديدة من شأنها تحقيق وقف لإطلاق النار، وانسحاب قوات الاحتلال، وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني.

ضغوط داخلية

 في الأثناء، يتواصل الضغط داخل الكيان الصهيوني على حكومة بنيامين نتنياهو من أجل التوصل إلى صفقة تبادل تعيد الأسرى الصهاينة، حيث دعت هيئة عائلات الأسرى الصهاينة في غزة إلى مشاركة واسعة في مظاهرات أمس السبت. واعتبرت الهيئة أن الأسرى 59 وعائلاتهم باتوا رهائن بيد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.

اتّساع رقعة رافضي الحرب

 في الوقت نفسه، يتّسع رفض الحرب في غزة داخل الجيش الصهيوني، إذ قالت وسائل إعلام صهيونية إن المئات من عساكر الاحتياط في وحدة الاستخبارات 8200 انضموا إلى ألفين من منتسبي سلاح الجو والبحرية، للمطالبة بوقف الحرب وإعادة الأسرى. كما وقع نحو ألفي أكاديمي على عريضة تطالب بالخطوة نفسها.
وتعليقا على ذلك، قال قائد سلاح الجو تومر بار إن سلطات الكيان لن تتسامح مع إضعاف الجيش خلال خوضه ما سماها حربا تاريخية. وأكّد أنه سيتم اتخاذ القرار بعدم السماح لعساكر الاحتياط الفاعلين الذين وقعوا على الرسالة بالاستمرار في الخدمة بالجيش، مضيفا أن الرسالة التي نشرت تضعف روح التضامن، وتؤدي إلى تعميمات تسيء إلى العسكريين الذين لا يشاركون بهذه المواقف.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19761

العدد 19761

الأربعاء 30 أفريل 2025
العدد 19760

العدد 19760

الثلاثاء 29 أفريل 2025
العدد 19759

العدد 19759

الإثنين 28 أفريل 2025
العدد 19758

العدد 19758

الأحد 27 أفريل 2025