الاستجابــــة الإنسانـيـــة تعانـــــي

قطــــــاع غــــزّة أصبـــــح مقـــــبرة جماعيـــــة

 

 قالت منظمة “أطباء بلا حدود “في تقرير لها نشر، أمس الأربعاء، “إنّ قطاع غزّة الذي يشهد هجوما صهيونيا واسع النطاق منذ أكثر من 18 شهرا، أصبح مقبرة جماعية للفلسطينيّين وللذين يساعدونهم”.
قالت المنظمة إنه “مع استئناف القوات الصّهيونية وتوسيعها لهجومها العسكري جوًا وبرًا وبحرًا على قطاع غزّة، متسبّبةً في تهجير السّكان قسرًا ومنع وصول المساعدات الأساسية عمدًا، تُدمّر حياة الفلسطينيّين مرة أخرى بشكل ممنهج”.
وأضافت “أطباء بلا حدود” أنّ سلسلة من الهجمات المميتة، التي شنتها القوات الصّهيونية أظهرت “استخفافًا صارخًا بسلامة العاملين في المجالين الإنساني والطبي في غزّة.”ودعت سلطات الاحتلال إلى “رفع الحصار اللاإنساني والقاتل عن غزّة فورًا، وحماية أرواح الفلسطينيّين والعاملين في المجالين الإنساني والطبي”، كما دعت “جميع الأطراف إلى استعادة وقف إطلاق النار والحفاظ عليه”.
الاستجابـــــــــة الإنسانيــــــــة صعبــــــــــة
 وقالت منسقة الطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود في غزّة أماند بازيرول: “لقد تحولت غزّة إلى مقبرة جماعية للفلسطينيّين ولمن يساعدهم. إننا نشهد في الوقت الفعلي تدميرًا وتهجيرًا قسريًا لجميع سكان غزّة”، مشيرة إلى أنه في ظل انعدام أي مكان آمن للفلسطينيّين أو من يحاولون مساعدتهم، “تُعاني الاستجابة الإنسانية بشدة تحت وطأة انعدام الأمن ونقص الإمدادات الحاد، ممّا يترك الناس أمام خيارات محدودة، إن وُجدت، للحصول على الرعاية”.
ووفقًا للأمم المتحدة، ارتقى ما لا يقل عن 409 عمال إغاثة، معظمهم من موظفي “الأونروا”، الجهة الرئيسية المُقدِّمة للمساعدات الإنسانية في غزّة، كما استشهد 11 من منظمة أطباء بلا حدود، بعضهم أثناء تأدية واجبهم، منذ بدء الحرب، بما في ذلك اثنان خلال الأسبوعين الماضيين فقط.
وقالت إنه “في أحدث هجوم وحشي شنته القوات الصّهيونية على عمال الإغاثة، عُثر على جثث 15 مسعفًا وسيارات إسعاف كانوا يستقلونها في مقبرة جماعية يوم 30 مارس” في رفح، جنوب قطاع غزّة. وأوضح تقرير المنظمة أنّ المجموعة أعدمت على يد القوات الصهيونية أثناء محاولتهم مساعدة المدنيّين الذين تعرضوا للقصف يوم 23 مارس.
وصرحت كلير ماغون، المديرة العامة لمنظمة أطباء بلا حدود فرنسا، قائلةً: “إنّ هذا القتل المروّع لعمال الإغاثة مثال آخر على الاستهتار التام، الذي تبديه القوات الصّهيونية بحماية العاملين في المجالين الإنساني والطبي. إنّ صمت أقرب حلفاء الاحتلال ودعمهم غير المشروط يزيد من جرأة هذه الأفعال”.
صمــــــــت عالمــــــــي مريـــــــــــب
 وأوضح التقرير أنّ المرافق الطبية ليست بمنأى عن الهجمات وأوامر الإخلاء الصادرة عن القوات الصّهيونية، حيث اضطرت فرق منظمة أطباء بلا حدود إلى مغادرة العديد من المرافق، بينما تواصل مرافق أخرى العمل مع وجود الموظفين والمرضى المحاصرين داخلها، غير قادرين على المغادرة بأمان لساعات متواصلة.
وقال التقرير إنّ الحصار الشامل على غزّة أدى إلى استنفاد مخزونات الغذاء والوقود والأدوية. وتواجه منظمة أطباء بلا حدود بشكل خاص نقصًا في أدوية علاج الألم والأمراض المزمنة، والمضادات الحيوية، والمواد الجراحية الحرجة. وأشار إلى أنّ نقص الوقود في جميع أنحاء القطاع سيؤدي إلى تعليق الأنشطة حتميًا، حيث تعتمد المستشفيات على المولدات الكهربائية لإبقاء المرضى ذوي الحالات الحرجة على قيد الحياة وإجراء العمليات الجراحية المنقذة للحياة. كما دعت المنظمة السلطات الصّهيونية إلى إنهاء عقابها الجماعي للفلسطينيّين، وحثت حلفاء الاحتلال على إنهاء التواطؤ والتوقّف عن تمكين تدمير حياة الفلسطينيّين.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19761

العدد 19761

الأربعاء 30 أفريل 2025
العدد 19760

العدد 19760

الثلاثاء 29 أفريل 2025
العدد 19759

العدد 19759

الإثنين 28 أفريل 2025
العدد 19758

العدد 19758

الأحد 27 أفريل 2025