الفصائل تريد صفقة تبادل جادة وتؤكّد بأنّ سلاحها خطّ أحمر

عشـــــرات الشّهـــــداء والمصابـــــــين بنسـف منازل وخيام في قطاع غـزّة

 

 منذ استئنافه حرب الإبادة قبل نحو شهر، يواصل الجيش الصّهيوني قصفه لمختلف مناطق قطاع غزّة متسبّبا في استشهاد وإصابة المزيد من الفلسطينيّين. في الأثناء أعلنت كتائب القسام فقدان الاتصال مع آسري العسكري الصّهيوني حامل الجنسية الأميركية عيدان ألكسندر بعد قصف للاحتلال، في حين قالت واشنطن إنّ العثور على ألكسندر أولوية قصوى للرئيس دونالد ترامب.
استشهد 19 فلسطينياً وأصيب آخرون، إثر سلسلة غارات صهيونية استهدفت مناطق متفرّقة من قطاع غزّة صباح أمس، ضمن حرب الإبادة المتواصلة للشهر 19. وتركّز القصف الصّهيوني من الطيران الحربي والمدفعية على منازل مواطنين بالقطاع، وفق مصادر طبية وشهود عيان.
وفي أحدث الغارات، استشهد 3 فلسطينيّين بينهم طفلان، جرّاء قصف مدفعي استهدف منزلاً، في شارع النخيل بحي الشعف شرق مدينة غزة. وفي وقت سابق فجراً، استشهد 10 فلسطينيّين وأُصيب 13 آخرون، جرّاء غارة لطائرة حربية صهيونية على منزل لعائلة المصورة فاطمة حسونة في حي التفاح شرق المدينة. وكانت حسونة قد عملت على توثيق جرائم الإبادة منذ بداية الحرب على قطاع غزّة، والتي خلّفت حتى الآن 51 ألف شهيد و116 ألفا و343 مصابا منذ 7 أكتوبر 2023.
كما أسفر قصف صهيوني على منزل في منطقة جباليا النزلة شمال القطاع، عن استشهاد 3 فلسطينيّين. وتزامن ذلك مع قصف مدفعي عنيف ومتواصل على المناطق الشرقية لمدينة غزّة، طال أحياء الزيتون والشجاعية والشعف والتفاح، وفي وسط القطاع، قصفت مدفعية الجيش الصّهيوني أطراف مخيّم البريج، ومنطقة الدعوة شمال شرق مخيّم النصيرات، دون تسجيل إصابات.
أما في الجنوب، فأفادت مصادر طبية باستشهاد فلسطيني متأثراً بجراحه جراء قصف سابق استهدف بلدة خزاعة شرق خان يونس، فيما أُصيب اثنان جراء استهداف مركب صيد قبالة سواحل المواصي غرب المدينة. وفي رفح، يواصل الجيش الصّهيوني نسف مبانٍ سكنية وسط إطلاق نار من الطيران المروحي في أجواء المدينة.
سلاحنــــــا للدفــــاع عـــــن النفـــــــــس
 في الأثناء، انتقدت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية، المقترح الجديد لوقف إطلاق النار في غزّة، الذي تضمّن المطالبة بنزع سلاح المقاومة.
وكان قيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) كشف في وقت سابق، أنّ مصر نقلت مقترحا جديدا للحركة تضمّن نصا صريحا بنزع سلاح المقاومة. وأكّدت (حماس) أنّ سلاح المقاومة خط أحمر وليس مطروحا للتفاوض.
وفي بيان أصدرته الليلة الماضية، قالت لجنة المتابعة -التي تضم فصائل بينها حماس والجهاد الإسلامي– أنها ترفض ما وصفته بمنطق تضخيم سلاح الضحية البدائي المخصّص فقط للدفاع عن النفس، في الوقت الذي تعلن فيه الولايات المتحدة عن تسليم الاحتلال دفعة كبيرة من الأسلحة الفتاكة والقنابل الثقيلة التي تستخدم في قصف العزّل بالقطاع.
وتحدث البيان عن عملية تضليل كبيرة تجري عبر التركيز على قضية نزع سلاح الضحية، مشيرا إلى أنّ جوهر المشكلة في تنصل الاحتلال من تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار ثلاثي المراحل، الذي وافق عليه الجانب الفلسطيني والتزم به. وأضاف أنّ ⁠أي تهدئة تفتقر إلى ضمانات حقيقية لوقف الحرب والانسحاب الكامل لقوات الاحتلال ورفع الحصار عن غّزة وإعادة إعمارها، ستكون فخا سياسيا يكرّس الاحتلال بدلا من مقاومته. ودعت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية الوسطاء والمجتمع الدولي إلى ممارسة الضغط على الاحتلال، مشيرة إلى أنّ الأخير كان دائما يتنصل من الاتفاقات والتفاهمات.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19761

العدد 19761

الأربعاء 30 أفريل 2025
العدد 19760

العدد 19760

الثلاثاء 29 أفريل 2025
العدد 19759

العدد 19759

الإثنين 28 أفريل 2025
العدد 19758

العدد 19758

الأحد 27 أفريل 2025