أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الهجمات التي نفذتها القوات الصهيونية على سوريا والتي تمثل انتهاكًا لسيادتها وسلامة أراضيها، مؤكدا ضرورة وقفها فورًا.
وقال متحدث الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، خلال المؤتمر الصحفي اليومي في نيويورك، إن غوتيريش يتابع بقلق شديد حالة التوتر التي تشهدها بعض مناطق العاصمة السورية دمشق، ويُدين أي أعمال عنف تستهدف المدنيين أو تسهم في تصعيد التوتر الطائفي في البلاد.
وأضاف دوجاريك: “الأمين العام يدين الهجمات التي تنفذها قوات الاحتلال الصهيوني والتي تشكل انتهاكًا صارخًا لسيادة سوريا، بما في ذلك الهجوم الذي استهدف محيط القصر الرئاسي في العاصمة دمشق”. وأشار إلى أن غوتيريش دعا القوات الصهيونية إلى وقف هجماتها فورًا، واحترام السيادة السورية ووحدة أراضيها.وضمن مزاعم دفاعها عن حقوق الدروز في سوريا، شنت القوات الصهيونية غارات جوّية على محيط منطقة أشرفية صحنايا الأربعاء، والقصر الرئاسي في دمشق فجر الجمعة. كما شنت الطائرات الحربية الصهيونية أكثر من 20 غارة استهدفت بنى تحتية عسكرية في أنحاء متفرقة من سوريا، ليل الجمعة إلى السبت، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
تأتي هذه التطورات وسط تحذيرات متصاعدة من محاولات الكيان الصهيوني استغلال الدروز لفرض تدخله في سوريا، في وقت تؤكد فيه دمشق أن جميع مكونات الشعب متساوون في الحقوق.
ومنذ عام 1967 يحتل الكيان الصهيوني معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغل الوضع الجديد في البلاد بعد سقوط نظام بشار الأسد، واحتل المنطقة السورية العازلة، وأعلن انهيار اتفاقية فض الاشتباك بين الجانبين لعام 1974.
ويشن الكيان بوتيرة شبه يومية منذ أشهر غارات جوية على سوريا، ما أدى لمقتل مدنيين، وتدمير مواقع عسكرية وآليات وذخائر للجيش السوري.