وسط إدانة أممية لأعمال العنف في ليبيا

الاتحاد الأوروبي يدعو إلى استئناف الحوار السياسي

أمين بلعمري /الوكالات/

تتزايد الأصوات المطالبة بالحوار في ليبيا كخيار أنجع لحل أزمة تعصف بهذا البلد الذي يشهد موجة عنف غير مسبوقة حولت يوميات المواطن إلى جحيم، حالة أدرك معها الليبيون أنه لا مناص من الاستماع إلى بعضهم البعض و السعي إلى إيجاد حل سلمي ينهي متاهة الاقتتال والاستجابة إلى نداءات التعقل للوصول إلى الاستقرار و السلم.

هذا و بعد اللقاء الذي جمع الفرقاء الليبيين في غدامس الخميس برعاية الأمم المتحدة و الذي شكل أرضية لإطلاق حوار بيني شامل و خطوة أولى في هذا الاتجاه، دعا الاتحاد الأوروبي من ناحيته مختلف الأطراف الليبية إلى وقف فوري لإطلاق النار و استئناف الحوار السياسي، وجاء هذا النداء بعد يومين فقط من انعقاد لقاء غدامس غربي ليبيا ووسط موجة أعمال عنف شهدتها مدينة بنغازي صنفتها بعض التعليقات والتحليلات في خانة التشويش على عملية الحوار الذي استهل برعاية أممية يوم 29 سبتمبر المنقضي وحثت بعثة الاتحاد الأوروبي في ليبيا في بيانها الذي أصدرته السبت - أول أيام عيد الأضحى المبارك- الأطراف الليبية إلى المشاركة بشكل بناء في محادثات السلام و أكد البيان أن موجة العنف التي تشهدها ليبيا تؤكد مرة أخرى ضرورة الوقف العاجل لإطلاق النار في البلاد و استئناف الحوار السياسي لأنه السبيل الوحيد لمعالجة الخلافات و تأمين مستقبل سلمي ومستقر لجمع الليبيين، وهذا حسب ما أوردته وكالة الأنباء الصينية.
من ناحيتها، أدانت البعثة الأممية التي يقودها برناردينو ليون أعمال العنف الأخيرة التي شهدتها مختلف المناطق الليبية و في مقدمتها مدينة بنغازي وفي جنوب البلاد و
جددت دعوتها لأطراف النزاع إلى تبنّي الحلول السلمية لمعالجة الخلافات كما اعتبرت البعثة الأممية أن أفضل هدية تقدم للشعب الليبي بمناسبة عيد الأضحى المبارك هي وقف إطلاق النار مجددة تأكيدها على أن الحل الوحيد القابل للتجسيد على أرض الواقع هو الذي يمر حصريا عبر حوار ليبي شامل.
في هذه الأثناء، أخلى مسلحون سبيل الرعية البريطاني دافيد ريتشارد بولام الذي كان يعمل كمعلم في إحدى المدارس الخاصة ببنغازي، أين تم اختطافه منتصف ماي الماضي على يد جماعة تطلق على نفسها “جيش الإسلام” حسب فيديو نشر على مواقع التواصل الاجتماعي شهر أوت الماضي طالب فيه المختطفون من دير المدرسة التي كان يعمل لحسابها بدفع فدية مقابل إخلاء سبيله و بين الاستجابة لمطالب المختطفين من عدمه، اكتفت الخارجية البريطانية في بيانها بأن الرهينة البريطاني دافيد بولام الذي كانت تحتجزه جماعة إسلامية متطرفة في ليبيا تم إطلاق سراحه ليلة السبت إلى الأحد و قالت انه بخير دون تقديم تفاصيل أكثر.
الأكيد أن قاطرة الحوار في ليبيا قد انطلقت و لم يعد بإمكان أحد وقف تقدمها كما ان كل المحاولات الهادفة إلى التشويش على العملية السياسية الجارية و على دور الجزائر و الأمم المتحدة سيكون مآلها الفشل الذريع.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024