رفــض أممي لخطة المساعـدات الصهيونيـة

شهداء ومفقودون تحت الأنقـاض في عدوان مستمر على قطـــاع غـزة

أعلن الدفاع المدني بقطاع غزة، أمس الاثنين، استشهاد 20 فلسطينيا وإصابة 15 وفقدان آخرين بمناطق مختلفة في مجازر صهيونية ضمن الإبادة المستمرة منذ أكثر من عام ونصف. وتحدث الدفاع المدني في بيان عن “استشهاد 4 فلسطينيين وإصابة 5 مصابين وفقدان آخرين تحت أنقاض منزل لعائلة العطار في حي السلاطين ببلدة بيت لاهيا شمال غرب القطاع جراء استهداف صهيوني”.
وذكر أن 15 فلسطينيا استشهدوا و10 أصيبوا بقصف طائرات صهيونية 3 شقق سكنية في برج “الرموز” بمنطقة الكرامة شمال غرب مدينة غزة، وأفاد مراسلون وشهود عيان بأن المدفعية الصهيونية قصفت المناطق الشرقية في مدينة غزة بالتزامن مع إطلاق نار من طائرات مسيّرة وآليات عسكرية تجاه منازل المواطنين، وكذلك نسف الجيش الصهيوني عددًا من منازل المواطنين شرقي مدينة غزة، وفق شهود عيان.
وفي مدينة خان يونس (جنوب)، أكدت مصادر طبية ارتقاء شاب متأثراً بجراح أصيب بها قبل يومين في استهداف منزلهم بمنطقة الحاووز، وتحدث شهود عيان عن قصف مدفعي صهيوني على منطقة قيزان النجار جنوبي مدينة خان يونس، وأطراف بلدة عبسان الكبيرة شرق المدينة ذاتها. وفي مدينة رفح، نسفت قوات صهيونية مباني سكنية، وفق شهود عيان.
 رفض عارم لخطة المساعدات
هذا ودعت الأمم المتحدة زعماء العالم إلى توفير الغذاء للمدنيين في قطاع غزة، في ظل دخول الحصار الشامل الذي تفرضه سلطات الاحتلال على القطاع أسبوعه التاسع.جاء ذلك في بيان صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، أمس الاثنين، علق فيه على خطة صهيونية لإيصال المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين في قطاع غزة.
وأكد البيان أن الخطة “تتناقض مع المبادئ الإنسانية الأساسية”. وأضاف أن فرق الأمم المتحدة مستعدة لتوزيع الإمدادات والخدمات الأساسية، مثل الغذاء والمياه والرعاية الصحية والتغذية في غزة. وأضاف: “لدينا كمية كبيرة من المخزون جاهزة للتوزيع فور رفع الحصار. ندعو قادة العالم إلى استخدام نفوذهم لتحقيق ذلك. الآن هو الوقت المناسب لرفع الحصار”.
وأشار البيان إلى أن الخطة الصهيونية تعرض حياة المدنيين وجهود المساعدات الإنسانية للخطر، وتعزز التهجير القسري. وحذّر من أن محاولة توجيه المدنيين إلى مناطق الصراع لتلقي المساعدات الغذائية، تعني أن “أجزاء كبيرة من غزة ستظل بلا غذاء”.والأحد، أعرب فريق العمل الإنساني الدولي بالأرض الفلسطينية المحتلة عن رفضه خطة صهيونية لإيصال المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين في قطاع غزة، وأكد أنها “تتعارض مع المبادئ الإنسانية”.
وأوضح الفريق في بيان، أن “المسؤولين الصهاينة سعوا إلى إغلاق نظام توزيع المساعدات الحالي الذي تديره الأمم المتحدة وشركاؤها في المجال الإنساني”. وتابع: “كما سعوا إلى جعل الفريق يوافق على إيصال الإمدادات عبر مراكز صهيونية بشروط يضعها الجيش الصهيوني، بمجرد موافقة الحكومة على إعادة فتح المعابر”.
المساعدات أداة ابتزاز سياسي
 من جهتها، أعلنت حركة “حماس”، أمس الاثنين، رفضها لآلية صهيونية مقترحة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المحاصر، مؤكدة أنها “أداة ابتزاز سياسي” وتمثل “امتدادا لسياسة التجويع والتشتيت”.
وقالت حماس، في بيان: “نرفض بشدة تحويل المساعدات إلى أداة ابتزاز سياسي أو إخضاعها لشروط الاحتلال”. وأكدت أن “الآلية الصهيونية المطروحة تمثل خرقًا للقانون الدولي وتنصلًا من التزامات الاحتلال بموجب اتفاقية جنيف”. كما تمثل “امتدادًا لسياسة التجويع والتشتيت، التي تمنح الاحتلال وقتًا إضافيًا لارتكاب جرائم الإبادة، ما يتطلب موقفًا دوليًا وعربيًا ومصريًا حازمًا”، وفق البيان.
وأشادت بـ«موقف الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الرافض لأي ترتيبات لا تحترم المبادئ الإنسانية الأساسية، وعلى رأسها الحياد والاستقلال والإنسانية وعدم الانحياز”.
حماس شدّدت على أن “الجهة الوحيدة المخوّلة بإدارة وتوزيع المساعدات هي المؤسسات الدولية والحكومية المختصة، وليس الاحتلال أو وكلاؤه”.
ودعت المجتمع الدولي إلى “عدم الانخداع بروايات الاحتلال الكاذبة، والعمل فورًا على كسر الحصار بشكل كامل، وفتح المعابر أمام تدفق المساعدات الغذائية والطبية، تحت إشراف الأمم المتحدة وبعيدًا عن أي تدخلات عسكرية أو سياسية”.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19764

العدد 19764

الإثنين 05 ماي 2025
العدد 19763

العدد 19763

الأحد 04 ماي 2025
العدد 19762

العدد 19762

السبت 03 ماي 2025
العدد 19761

العدد 19761

الأربعاء 30 أفريل 2025