مجرّد أكاذيب وادّعاءات مغربية خبيثة..الرّئاسة السّورية:

لا وجـود لمقاتلين صحراويّين في سوريا

 نفت الرّئاسة السورية وجود أي معلومات أو أدلة حالية أو ماضية حول الادعاءات المغربية تثبت أو تدل على تواجد مقاتلين صحراويين، لا في سوريا ولا في سجونها، الآن أو في عهد النّظام السابق.
التّوضيح الرسمي السوري نشره موقع “دمشق” التابع لمؤسسة دمشق للدراسات والثقافة والتنمية، ومن خلاله تؤكّد الرئاسة السورية فحوى البيان الذى أصدره مكتب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، والذي نفى بشكل قاطع وجود مقاتلين صحراويين في سوريا وتحدى من يروج لهذه الأخبار والجهات المعروفة التي تقف وراءها، بتقديم دليل واحد على  هذه الأكاذيب والمزاعم الباطلة والخبيثة.
كما أكّد البيان بأن هذه الاتهامات والمغالطات التي يروّجها المغرب، تبدو من الأساس مفبركة لأنها تتعارض تماما مع عقيدة الجيش الصحراوي، الذي لا يتدخل أبدا خارج النطاق الجغرافي للصحراء الغربية، ولا يشارك على الاطلاق في أي صراع خارجي، لأن عقيدته الأساسية هي مكافحة جيش العدو المغربي لهدف واحد مشروع، هو تحرير الأرض وإقامة الدولة الصحراوية المستقلة.
وقد أوضح موقع “دمشق” التابع لمؤسسة دمشق للدراسات والثقافة والتنمية أيضا، بأن “جميع المعتقلين بعد انتهاء العمليات العسكرية كانوا من السوريين المتورطين في جرائم حرب، وأنه في حال تم توقيف عناصر أجنبية، فإنّ السلطات السورية كانت ستتواصل مع حكوماتهم بشكل رسمي”، ما يعني أنه لو تم فعلا توقيف مقاتلين صحراويين في سوريا لتم الاتصال بالبوليساريو، ولتم الكشف عن أسمائهم للرأي العام العالمي.
النفي السوري للمزاعم المغربية، يتوافق مع التصويب الذي نشرته جريدة “واشنطن بوست”، قبل أيام، بخصوص مقال نشر بتاريخ 13 أبريل الماضي، يحاول تشويه نضال الشعب الصحراوي بتلفيق تهم لممثله الشرعي جبهة البوليساريو ولمقاتليه البواسل.
وكانت الصحيفة الأمريكية قد زعمت في المقال الأصلي بأن “مقاتلين من جبهة بوليساريو تلقوا تدريبات عسكرية في إيران”، وبأن “المئات من مقاتليها محتجزون في سوريا”. وكشف التصحيح، بأن المقال بالفعل كان مفبركا، وما احتواه من معلومات كانت مجرّد مزاعم اختلقتها صحافية مغربية مأجورة سعت لتشويه صورة الحركة التحررية الصحراوية، واستهداف شعب يناضل من أجل حريته.وندّدت جبهة البوليساريو حينها بـ “الادعاءات المفبركة البائسة والحجج الواهية لإلصاق تهمة الارهاب” بها، واستنكرت الحملة الموجهة من طرف المحتل المغربي”، وكل من يقف وراءه علنا أو خفية، بهدف خلق المغالطات وتوفير الظروف المواتية لمواصلة الاحتلال اللاشرعي لأجزاء هامة من التراب الوطني الصحراوي، ومحاولة عرقلة ممارسة الشعب الصحراوي لسيادته وحقوقه الثابتة في تقرير المصير والاستقلال”.
وفي السياق، أكّد ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة، محمد سيدي عمار، أنّ التصحيح الذي نشرته “واشنطن بوست”، جاء بعد أن قامت جبهة البوليساريو من خلال إحدى بعثاتها الدبلوماسية بالخارج بلفت انتباه هذه الصحيفة إلى جملة المغالطات والادعاءات الكاذبة التي تضمنها ذلك المقال بخصوص البوليساريو ونضال الشعب الصحراوي المشروع من أجل الحرية والاستقلال.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19765

العدد 19765

الثلاثاء 06 ماي 2025
العدد 19764

العدد 19764

الإثنين 05 ماي 2025
العدد 19763

العدد 19763

الأحد 04 ماي 2025
العدد 19762

العدد 19762

السبت 03 ماي 2025