القطاع أمام مرحلة جديدة من الإبادة والتّهجير

لا جـدوى مــن أي مفاوضات في ظــلّ حــرب التّجويـع

أكّد قيادي بارز في حركة حماس أنّ لا معنى لأي مفاوضات لوقف النار في ظل حرب التجويع الصهيونية في قطاع غزة، مطالبا المجتمع الدولي بالضغط على حكومة الاحتلال لوقف جريمة التجويع.
وقال عضو المكتب السياسي في حماس باسم نعيم: “لا معنى لأي مفاوضات غير مباشرة مع الاحتلال، ولا معنى للتعامل مع أي مقترحات جديدة لوقف إطلاق النار، في ظل حرب التجويع وحرب الإبادة التي ينفذها الاحتلال الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة”. وأضاف أنّ “المجتمع الدولي مطالب بالضغط على حكومة نتنياهو لوقف جريمة التجويع والتعطيش والقتل في غزة”.
وتأتي تصريحات نعيم بعد إعلان الجيش الصهيوني الإثنين أن خطته لتوسيع نطاق حملته والسيطرة على غزة والتي صادق عليها المجلس الأمني المصغر تشمل تهجير “غالبة سكان” القطاع المحاصر.
ومساء الإثنين، أبدى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قلقا حيال الخطة التي أعلنتها الحكومة الصهيونية الإثنين.
أمر غير مقبول
 وقال نائبه فرحان حق إن غوتيريش “قلق حيال هذه المعلومات عن خطط صهيونية لتوسيع العمليات البرية وتمديد الوجود العسكري في غزة”، مشيرا إلى أنّ ذلك “سيؤدي حتما إلى عدد لا يحصى من الشهداء المدنيين الإضافيين وإلى مزيد من التدمير في غزة”، مؤكدا أن قطاع غزة هو “جزء لا يتجزأ من دولة فلسطينية مقبلة”.
وقال المتحدث العسكري الصهيوني إن الهجوم المزمع سيشمل “نقل معظم سكان قطاع غزة”.
من جهتها، عبّرت عدّة دول عن إدانتها الشديدة للخطة الصهيونية التي تنتهك القانون الدولي. بدورها، أعربت الصين أمس الثلاثاء عن “معارضتها” عمليات الجيش الصهيوني في غزة.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان إن “الصين تشعر بقلق بالغ إزاء الوضع الحالي بين فلسطين والاحتلال”، مضيفا: “نحن نعارض العمليات العسكرية الصهيونية المستمرة في غزة”.
مرحلة جديدة من الإبادة والتّهجير
 هذا، وقال الجيش الصهيوني، الاثنين، إنّ المرحلة الجديدة من عدوانه على قطاع غزة ستشمل هجوما واسعا وفرض النزوح القسري على السكان الفلسطينيين إلى مناطق أخرى، بزعم “حمايتهم”.
وأعلن متحدث الجيش الصهيوني، في منشور على منصة “إكس”، إطلاق ما وصفها بـ “مرحلة جديدة وأعنف” من العدوان على غزة تحت اسم “عربات جدعون”. وزعم أنّ العملية تهدف إلى “إعادة الأسرى وإسقاط وحسم حكم حماس”، وقال إنّ “هذين الهدفين مرتبطان ببعضهما البعض”.
وأوضح أنّ العملية الجديدة ستشمل “هجوما واسعا، وتهجير معظم سكان قطاع غزة إلى منطقة خالية من عناصر حماس”، بزعم حمايتهم، على حد تعبيره. وأضاف أنّ الجيش سيتّبع “الصيغة التي نُفّذت في رفح” لتطبيقها في مناطق أخرى داخل القطاع، في إشارة إلى العمليات التي أسفرت عن مجازر وعمليات تهجير جماعي بحق عشرات الآلاف من الفلسطينيين، وفق تقارير حقوقية وأممية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19765

العدد 19765

الثلاثاء 06 ماي 2025
العدد 19764

العدد 19764

الإثنين 05 ماي 2025
العدد 19763

العدد 19763

الأحد 04 ماي 2025
العدد 19762

العدد 19762

السبت 03 ماي 2025