تدمــير 92 بالمئـة مــن المنـازل فـــي غـزة
حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، من أن الوضع في قطاع غزة زاد تدهورا بشكل كبير خلال الشهرين الماضيين، جراء الحصار الصهيوني المفروض عليه ومنع دخول المساعدات الإنسانية. حذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، اليوم الاثنين، من خطر المجاعة في قطاع غزة، حيث يوجد “مليونا شخص يتضورّون جوعا” هناك.
وقال مدير الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غبرييسوس في افتتاح الاجتماع السنوي للدول الأعضاء في المنظمة في جنيف “يتزايد خطر المجاعة في غزة، بسبب المنع المتعمد لدخول المساعدات الإنسانية” بينما هناك “أطنان من الطعام عالقة عند الحدود على بعد دقائق فقط”.
وقالت “يونيسف” في منشور لها على مواقع التواصل الاجتماعي إن الأطفال في غزة يواجهون قصفا صهيونيا متواصلا ويحرمون من المواد الأساسية والخدمات والرعاية المنقذة للحياة منذ بداية حرب الإبادة الصهيونية على القطاع، مشددة على ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة واستئناف وقف إطلاق النار فورا.
وفي السياق ذاته، أكدت أن “الوضع في قطاع غزة تدهور بشكل كبير خلال الشهرين الماضيين بسبب الحصار المفروض عليه ومنع دخول المساعدات الإنسانية”. ومنذ 2 مارس الماضي، أغلق الكيان الصهيوني كافة المعابر المؤدية إلى غزة، مانعة عبور أي مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في حالة مجاعة، رغم تكدس شاحنات المساعدات على حدوده.
ومن جهته المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فيليب لازاريني، عن وفاة أكثر من 300 من موظفي الوكالة خلال العدوان الصهيوني المستمر على قطاع غزة منذ 19 شهرا، مؤكدا أنه “لا شيء يبرر الجرائم التي ترتكب” في القطاع.
وأوضح لازاريني في منشور له على مواقع التواصل الاجتماعي أن “الغالبية العظمى من الضحايا قضوا مع أطفالهم وأحبائهم جراء القصف (الصهيوني) بينما قتل العديد منهم أثناء أداء واجبهم الإنساني في خدمة مجتمعاتهم”، مضيفا أن معظم الضحايا من الكوادر الطبية والمعلمين التابعين للأمم المتحدة، ممن كانوا يقدمون الدعم للاجئين الفلسطينيين في ظروف بالغة الخطورة.
وشدّد المفوض العام على أن “لا شيء يبرر الجرائم التي ترتكب في غزة”، مؤكدا أن “الإفلات من العقاب لن يؤدي إلا إلى مزيد من العنف وسفك الدماء”.
وأشار لازاريني إلى أن جيش الاحتلال الصهيوني اعتقل أكثر من 50 من موظفي الأونروا منذ بدء حرب الإبادة في السابع من أكتوبر 2023، بينهم معلمون وأطباء تعرض بعضهم للتعذيب واستخدامهم كدروع بشرية، في انتهاك صارخ للقانون الدولي. ويشن الكيان الصهيوني حربا شرسة ضد وكالة الأونروا، ومنذ نوفمبر الماضي ألغى رسميا الاتفاقية التي تسمح للوكالة الأممية بتقديم خدماتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وفي ظل خطورة حرب الابادة الممنهجة على غزة، أفادت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بتضرر وتدمير 92% من المنازل في غزة. وقالت الأونروا، في منشور على صفحتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أمس الاثنين، إن “العائلات في غزة تواجه دمارا لا يمكن تصوره. وفقاً لمجموعة الحماية، تضررت أو دُمرت 92% من المنازل”.
كما أشارت إلى أنه “تم تشريد عدد لا يحصى من الفلسطينيين عدّة مرات، والمأوى نادر، لافتة إلى أن الأونروا لا تزال على أرض الواقع، تقدّم معونة بالغة الأهمية. وشدّدت الأونروا على ضرورة رفع الحصار.
ويرتكب الاحتلال منذ 7 أكتوبر 2023 جرائم إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 172 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود. يشار أيضا إلى أن الكيان الصهيوني استأنف في 18 مارس الماضي عدوانه على قطاع غزة بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 جانفي الماضي، وسط خرق الاحتلال لبنوده حيث استمر في قصفه لأماكن متفرقة من القطاع ما أوقع شهداء وجرحى.