بعد تجاوز كل الحدود..

هيئات مغربية تحــذّر مــن التطبيـع وتطالـب بطرد الصهاينـة

تواصل هيئات حقوقية ونقابية وطلابية مغربية، التحذير من التطبيع المخزني-الصهيوني الذي تجاوز كل الحدود، مطالبة بإسقاطه وطرد الصهاينة من المملكة، خاصة بعد أن تحوّل إلى شراكة مع الاحتلال الصهيوني في إبادة الفلسطينيين.
وفي هذا الإطار، حذّرت جمعية “أطاك” فرع المغرب، من هرولة المخزن نحو إبرام المزيد من اتفاقيات التطبيع مع الكيان الصهيوني، رغم الرفض الشعبي العارم له، داعية إلى توحيد الجهود من أجل إسقاطه، لأن “اتفاق العار” لا حدود ولا سقف له، والنظام المغربي أصبح يزايد على باقي الأنظمة المطبعة بالعمل على جعل التطبيع شاملا لكل المناحي.
وفي محاضرة ألقاها خلال فعاليات الجامعة الصيفية، أوضح القيادي في الجمعية، يونس الحبوسي، أن الاتفاقيات بين المغرب والكيان الصهيوني، تقوم على تجميل صورة هذا الكيان المجرم مقابل شيطنة الشعب الفلسطيني الذي يتمسك بالاستقلال والحق في العودة وتقرير المصير، بالإضافة إلى المزايدة على حالات التطبيع السابقة، بفتح جميع الأبواب أمام الكيان الصهيوني دون أن يكون هناك أي حدود أو سقف للاتفاقات التطبيعية، وهو - كما قال - “الهدف النهائي للمشروع الصهيوني في المنطقة”.
وفي حديثه عن تداعيات التطبيع على المغرب، قال الحبوسي أنها تكمن في إدخال قرارات المؤسسات المالية في السياسات العمومية، ومنه خوصصة المؤسسات بشكل متسارع، إخضاع الخدمات العمومية وأنظمة الحماية الاجتماعية لمنطق السوق، تعديل القوانين الضريبية لصالح الرأسمالية على حساب المواطن، وكذا تهيئة الأرضية المجتمعية على مهل لتطبيع “شعبي”.
وأضاف المتحدث أنه “يتم الترويج للتطبيع مع الكيان الصهيوني على أنه فرصة للاستفادة، كما يقولون، من التطور في مجال الصناعات العسكرية، التكنولوجيات الجديدة في القطاع الفلاحي والسياسات المائية، وفتح المجال واسعا للاستثمار”، لافتا إلى أن “المغرب ليس له منتجات عالية القيمة ليصدرها للكيان، وبالتالي سيصبح سوقا له، وسيستورد أمراضا خبيثة ستمس كل شيء، على غرار المرض الخبيث الذي أصاب الطماطم المغربية”. كما أكد أنه “لإنقاذ المغرب من الكيان الصهيوني قبل فوات الأوان، فإن الأمل الوحيد يتمثل في المقاومة الشعبية لسياسة التطبيع”.
من جهتها، نددت جمعية هيئات المحامين بالمغرب، باستمرار النظام المغربي في التطبيع، رغم المسيرات الشعبية الحاشدة المطالبة بإسقاطه، مجددة التأكيد على دعم كل الفعاليات التضامنية مع عدالة القضية الفلسطينية والتحذير من كل تعاون مهني مع الكيان الصهيوني. من جهتها، شاركت منظمة التجديد الطلابي في الاعتصام الوطني الذي نظمته مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، أمام مقر البرلمان بالعاصمة الرباط، تخليدا للذكرى 77 لنكبة فلسطين، وتضامنا مع الشعب الفلسطيني ومناهضة للتطبيع المغربي الرسمي مع العدو الصهيوني.
وفي كلمته بالمناسبة، ندّد نائب رئيس المنظمة، بقمع النظام المخزني للفعاليات الطلابية المساندة لفلسطين والمناهضة للتطبيع، محذرا من اتفاقيات العار التي تشكل خطرا على الوعي الطلابي وتحمل في طياتها مخاطر متعددة على البلاد.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19777

العدد 19777

الثلاثاء 20 ماي 2025
العدد 19776

العدد 19776

الإثنين 19 ماي 2025
العدد 19775

العدد 19775

الأحد 18 ماي 2025
العدد 19774

العدد 19774

السبت 17 ماي 2025