أدانت الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي “إيساكوم”، اعتداءات الاحتلال المغربي المتواصلة على المناضلين الصحراويين السلميين، داعية المنظمات الدولية والآليات الأممية إلى “التحرك الفوري” من أجل حماية المدنيين الصحراويين ووضع حد لهذه الحملة القمعية المتصاعدة.
وجاء في بيان للهيئة الصحراوية، أنه “في تصعيد جديد يؤكد الطبيعة القمعية لنظام الاحتلال المغربي، تتواصل الهجمة الوحشية ضد المناضلين الصحراويين، في مشهد يعكس انهيارا تاما لكل القيم والمواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، حيث شهدت مدينة العيون المحتلة يومي 17 و18 ماي الجاري سلسلتين من الاعتداءات الهمجية التي طالت مناضلين صحراويين بارزين، في سياق سياسة ممنهجة تهدف إلى بث الرعب وثني النشطاء عن مواصلة نضالهم السلمي”.
تهديدات ومضايقات
وأوضحت بهذا الخصوص أن “قوّة تابعة لشرطة الاحتلال المغربي بمدينة العيون المحتلة قامت بتاريخ 17 ماي على الساعة التاسعة ليلا باختطاف وتعذيب المناضلين نور الدين العركوبي وعالي السعدوني، على مستوى شارع الطنطان وتعنيفهما، حيث تم الزج بهما بالقوّة في السيارة وتعرضا لتفتيش مهين وضرب وشتائم نابية تمس كرامتهما الإنسانية، قبل أن يفرج عنهما لاحقا بعد تهديدات مباشرة ومضايقات تهدف إلى وقف نشاطهما الميداني والحقوقي”.
كما قامت قوات الاحتلال في الليلة الموالية - تضيف – بـ«تنفيذ اعتداء ليلي جديد على عالي السعدوني وركيبانو لحويج، على الساعة الحادية عشرة والنصف ليلا بمدينة العيون المحتلة، وبالتحديد على مستوى شارع بوكراع، حيث أوقفتهم سيارة تقل عناصر أمن بزي مدني، وانهالوا عليهم بالضرب المبرح أمام المارة، مصحوبا بشتائم وتهديدات خطيرة بالتصفية الجسدية”.وأشارت الهيئة الصحراوية في السياق، إلى أن عناصر قوة الاحتلال أجبروهم بالقوة على التوجه نحو منازلهم، قبل أن تتم مطاردتهم مجددا في محيط مدرسة الحي الحجري حيث تواصلت الاعتداءات.وأدانت “ايساكوم” هذه الأفعال الوحشية، مؤكدة أن هذه الجرائم “ليست حوادث معزولة بل تأتي ضمن سياسة إرهاب دولة، تهدف إلى إسكات الصوت الصحراوي الحر، وكسر إرادة النضال السلمي داخل المناطق المحتلة”، محملة الدولة المغربية المسؤولية الكاملة عن هذه الانتهاكات المتكررة.
تسليط الضوء على السجناء
فيما استضافت كلية علوم التربية بجامعة غرناطة ندوة موسعة لطلبة قسم التربية الديمقراطية والمواطنة، ركزت على الوضع الراهن للشعب الصحراوي والمبادرات التضامنية للدفاع عن حقوقه المشروعة. وتناول المتدخل الأول، ممثل جمعية غرناطة للصداقة مع الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، الظروف المعيشية الصعبة التي يواجهها الأطفال الصحراويون في مخيمات اللاجئين وبرامج الدعم المختلفة المتاحة، التي تنفذها الجمعية لتحسين ظروف حياتهم.كما قدم أعضاء مسيرة الحرية للمعتقلين السياسيين الصحراويين مداخلات، حيث أدانوا الاعتقالات التعسفية للنشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة من الجمهورية الصحراوية. كما سلطوا الضوء على الحالة المزرية التي يعيشها السجناء السياسيون والقمع الممنهج ضد الصحفيين الصحراويين أثناء سعيهم إلى كسر التعتيم الإعلامي الذي تفرضه سلطات الاحتلال المغربية.