الاحتلال يغلق الضفة ويواصل قصف غزة

مجــازر وحشيـة مستمـرة وانقطاع الاتصـالات

شهداء في قصـف علــى مناطـق متفرّقــة بغزة

 لم تتوقف غارات الاحتلال الصّهيوني العنيفة على قطاع غزة، وسط تحذيرات من تفاقم الكارثة الإنسانية وتصاعد في العمليات العسكرية التي تطال مناطق مكتظة بالسكان، فيما استشهد وأصيب عدد من الفلسطينيين، ليلة الجمعة إلى غاية أمس السبت، من جراء استهداف الاحتلال الصّهيوني الباحثين عن المساعدات شمال مخيّم البريج وسط قطاع غزة. وبات الاحتلال ينظر لغزة كجبهة ثانوية، بعد عدوانه على إيران حسب ما نقلته مصادر إعلامية.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بوقوع “شهداء ومصابين من جراء إطلاق قوات الإحتلال النار على تجمّعات لمواطنين ينتظرون المساعدات قرب جسر وادي غزة شمال مخيم البريج”. وفيما تتوالى الإدانات لرفض الكيان الصّهيوني المحتل السماح بدخول مساعدات إنسانية إلى غزة، واستهدافه مواقع لتوزيع المساعدات، تتفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، الأمر الذي تحذّر منه مختلف الوكالات التابعة للأمم المتحدة، وكذلك المنظمات الدولية الإنسانية والحقوقية وغيرها. وفي هذا الإطار، شدّدت وكالة أونروا على “ضرورة استعادة القدرة على الوصول إلى المساعدات الإنسانية بصورة عاجلة” في القطاع الفلسطيني، الذي يمضي الكيان الصهيوني المحتل في حصاره وتمنع عنه الإمدادات، لا سيّما تلك المنقذة للحياة. كما واصل الاحتلال الصّهيوني عدوانه الوحشي على قطاع غزة، أمس السبت، مستغلا انقطاع الاتصالات والانترنت لليوم الثالث على التوالي.
وقالت مصادر محلية، إنّ أكثر من 15 شهيدًا وعشرات الجرحى سقطوا جراء استهداف الاحتلال مُنتظري المساعدات في محيط جسر وادي ‌غزة وسط القطاع، قرب نقطة التوزيع الأمريكيّة الواقعة في “محور نتساريم. وفي مناطق متفّرقة، سقط شهداء وجرحى لم تتمكن الطواقم الصحية من إحصائهم، بسبب انقطاع الاتصالات والإنترنت، وذلك بالتزامن مع قصف مدفعي لم يهدأ طوال ساعات الليل، طال مناطق عديدة، لا سيما شرق خانيونس، ومحيط أبراج مدينة حمد السكنية شمال المدينة، إلى جانب مناطق أخرى شرق وشمال مدينة غزة. كما أطلقت قوات الاحتلال الصهيوني بشكل مكثف النار صوب خيام النازحين بمنطقة أصداء شمالي خانيونس.
من جهتها، أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة مشروع قرار إسبانيا بشأن غزة، الذي يقضي بإدانة استخدام التجويع سلاحا والحرمان غير المشروع من المساعدات. وفي الضفة الغربية، فرض الكيان الصّهيوني المحتل إغلاقا شاملا على المدن والبلدات، وذلك بعد ساعات من الهجوم الواسع الذي شنّته الكيان الصّهيوني المحتل على إيران. كما سحب لواء من غزة ودفع به إلى الضفة المحتلة.
ومن جهة أخرى اعتبرت منظمة العفو الدولية أنّ محو بلدة خزاعة بالكامل شاهد صارخ على حملة الكيان الصّهيوني المحتل المتواصلة للتدمير الممنهج لقطاع غزة، وتحويل بلدات بأكملها إلى أراضٍ جرداء من الغبار والركام. وكشف تحليل أجرته منظمة العفو الدولية لصور الأقمار الصناعية إلى جانب مقاطع فيديو تحقّقت المنظمة من صحتها، أنّ قوات الاحتلال الصّهيوني “سوّت بالأرض ما تبقى من بلدة خزاعة جنوب قطاع غزة المحتل في غضون أسبوعين خلال شهر ماي 2025”.
وأكّدت المنظمة، أمس الجمعة، الحاجة الملحة إلى التحقيق في ارتكاب الاحتلال الصّهيوني “جريمتي الحرب المتمثلتين في التدمير غير المبرر والعقاب الجماعي”، واعتبرت أنّ التحليل يقدم “دليلا جديدا على ارتكاب الكيان الصّهيوني المحتل إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة المحتل”. كما سجّلت المنظمة أنّ نتائج البحث تظهر نمطا من التدمير المتعمَّد للبنى التحتية الضرورية لاستمرار الحياة يرتكبها الاحتلال الصّهيوني، بما في ذلك بعض أكثر الأراضي الزراعية خصوبةً في قطاع غزة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19797

العدد 19797

الأحد 15 جوان 2025
العدد 19796

العدد 19796

السبت 14 جوان 2025
العدد 19795

العدد 19795

الخميس 12 جوان 2025
العدد 19794

العدد 19794

الأربعاء 11 جوان 2025