قصف الاحتلال على الفلسطينيين العزّل يخلّف عشرات الشهداء

غــارات عنيفـة ونسف مبانٍ في خانيـونس وجباليا

المقاومــة تخـوض مواجهـات مستميتة بغـزة

في ظل تصاعد العدوان الصهيوني على قطاع غزة المحاصر، تتواصل الغارات العنيفة التي أوقعت من يوم الأحد إلى أمس الاثنين، عشرات الشهداء والجرحى، وسط تفاقم الأزمة الإنسانية في مختلف مناطق القطاع. وتخوض المقاومة مواجهات عنيفة مع الاحتلال الصهيوني وأسفرت عن مقتل قائد وحدة وجندي صهيوني في معارك جنوب قطاع غزة، وتزامن ذلك مع مواجهات في أكثر من منطقة في القطاع.
وأكدت مصادر إعلامية أن المقاومة الفلسطينية استهدفت دبابة وإيقاع قوة من 11 جنديا صهيونيا قتلى وجرحى في خان يونس، وإلى جانب قصف مستوطنة بصواريخ رجوم. وقصفت تجمعا لقوات الاحتلال في القرارة جنوبي القطاع.
ومع تواصل مذابح الاحتلال الصهيوني في حق المدنيين بغزة، أعلنت وزارة الصحة في غزة، وصول 65 شهيداً و315 جريحاً إلى المستشفيات، إضافة إلى 26 شهيداً و117 جريحاً من بين ضحايا المناطق المخصصة لتوزيع المساعدات، ما يرفع عدد الشهداء في تلك المناطق إلى 300، وعدد الجرحى إلى أكثر من 2649، في مشهد يعكس حجم الكارثة الإنسانية المتفاقمة بفعل الحصار والقصف المتواصل وندرة المساعدات. ومع تعاظم الخسائر البشرية، نقلت مصادر إعلامية أن الاحتلال الصهيوني وافق على مقترحات تتعلق بصفقة مع حماس، تشمل وقفاً طويل الأمد لإطلاق النار.
وفي موازاة استمرار القصف، دخلت البنية التحتية والخدمات الأساسية في غزة مرحلة الانهيار التام، إذ أعلنت بلدية النصيرات توقف جميع خدماتها الحيوية بدءاً من صباح اليوم الثلاثاء، بعد نفاد الوقود اللازم لتشغيل آبار المياه ومحطات الصرف الصحي وآليات جمع النفايات، محذّرة من كارثة بيئية وصحية قد تهدد حياة آلاف السكان إذا استمر توقف الخدمات. ووجّهت البلدية نداءً عاجلاً إلى المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية للتحرك السريع وتحمّل مسؤولياتها، خصوصاً في ظل الانقطاع الكامل لشبكات الدعم والتوريد، واستحالة تنفيذ أي تدخل إنساني في ظل الوضع الأمني الراهن. ويُشار إلى أن الأزمة لا تقتصر فقط على البنية التحتية، بل تشمل أيضاً توقف إمدادات الغذاء والماء والدواء، في ظل قيود الاحتلال الصهيوني الخانق وانعدام أي ممرات آمنة لإيصال المساعدات. وفرض الاحتلال الصهيوني إغلاقا شاملا على الضفة الغربية المحتلة، حيث أغلقت مداخل العديد من المدن والقرى باستخدام بوابات حديدية وحواجز خرسانية، تزامنا مع تواصل غاراتها الجوية على إيران.
وقد استمر الحصار الصهيوني لليوم الرابع على التوالي أمس الاثنين، حيث كثّفت قوات الاحتلال عملياتها في الأراضي الفلسطينية، وأسفرت حملتها عن استشهاد ما لا يقل عن 943 فلسطينيا، منهم أكثر من 200 طفل، بحسب ما أفادت الأمم المتحدة. وقد تمكنت سيارات الإسعاف من نقل عشرات المصابين إلى مستشفى ناصر ومستشفيات ميدانية أخرى في منطقة المواصي غربي خان يونس جنوبي القطاع.
ومن جانبه، قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان إن أساليب الحرب الصهيونية في غزة تسبب معاناة مروعة وغير مقبولة. فيما أفادت شركة الاتصالات الفلسطينية بانقطاع خدمات الإنترنت والاتصالات الأرضية وسط وجنوب قطاع غزة بسبب العدوان المستمر.
كما تزامنت المجازر المتصاعدة في غزة مع تحركات شعبية ودولية انطلقت من مصر بهدف كسر الحصار وسط دعوات حقوقية متزايدة إلى تسهيل إيصال المساعدات إلى سكان القطاع المحاصَر منذ سنوات.
وصرحت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير: “أصررت وحضضت على ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية التي لا تصل إلى غزة. وقد وعد الاحتلال الصهيوني بأن هذه هي القضية، وستظل كذلك”.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19798

العدد 19798

الإثنين 16 جوان 2025
العدد 19797

العدد 19797

الأحد 15 جوان 2025
العدد 19796

العدد 19796

السبت 14 جوان 2025
العدد 19795

العدد 19795

الخميس 12 جوان 2025