دعت الجبهة الاجتماعية المغربية بسلا إلى تنظيم وقفة احتجاجية يوم الجمعة القادم بحي الرحمة بسلا. وتأتي هذه الوقفة تخليدًا للذكرى العشرين لـ “انتفاضة يونيو”، وكتعبير عن رفض الجبهة للأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والبيئية المتدهورة في المدينة والنواحي.
وأفادت الجبهة، في بيان صادر عن اجتماع سكرتاريتها المنعقد في 19 جوان 2025، بأنها ناقشت تفشي الغلاء المستمر في المواد الأساسية، وارتفاع معدلات البطالة، وسوء تدبير وتنظيم المدينة. كما سلطت الضوء على الحالة المزرية للبنى التحتية والخدمات العمومية، مع تركيز خاص على المرافق والخدمات الصحية العمومية.
وأشارت إلى أن المستشفى يعاني من ضعف الخدمات، ونقص العديد من التخصصات، وقلة الأطر الطبية، وسوء توزيعها وتدبيرها. وحملت الجبهة الدولة المغربية والسلطات والوزارة الوصية على قطاع الصحة المسؤولية الكاملة عن الوضع الكارثي الذي آل إليه المستشفى، بما في ذلك نقص الأطر الطبية والمعدات، وظروف العمل المزرية، وتدني مستوى الخدمات.
كما عبرت الجبهة عن إدانتها للأسلوب السلطوي المتبع في هدم المنازل، واصفة هذه العمليات بالعشوائية والتسلطية والعنيفة والقمعية. وأكدت أن الهدم تم دون تعويض فوري للضحايا يضاهي قيمة الممتلكات المهدمة أو إيجاد بديل لائق يحترم المعايير التقنية والحقوقية الدولية. وقد تسببت هذه الإجراءات في خسائر مادية ومعاناة كبيرة لمئات الأسر التي اضطرت للبحث عن سكن بديل وتحمل صعوبة تدبير إيجاره، فضلًا عن تضرر الأطفال التلاميذ نتيجة التنقلات القسرية في منتصف الموسم الدراسي. وشددت الجبهة على أن هذه الممارسات “تخرج عن كل الضوابط التي تحمي كرامة المواطنين وممتلكاتهم وتحافظ على الاستقرار المادي والاجتماعي والمعنوي للأسر وأبنائهم المتمدرسين”.
وفي سياق متصل، أعربت الجبهة عن احتجاجها على الواقع المتردي للمدرسة العمومية، وأكدت عزمها على المساهمة في التصدي الوحدوي والجماعي للأوضاع الاجتماعية المتدهورة في جميع المجالات بمدينة سلا. وأعلنت عن تبنيها برنامج عمل محدد يجمع بين الأنشطة التكوينية والتأطيرية والفعل النضالي الميداني لتحقيق هذه الأهداف.