ترحيــب دولي ودعـوات للالتــزام بالاتفاق

وقف إطلاق النار بين إيران والكيان الصهيوني

 لاقى إعلان الرئيس دونالد ترامب عن وقف إطلاق النار بين الكيان الصهيوني وإيران بعد 12 يوماً من العدوان والهجمات المتبادلة، ترحيباً دولياً، وسط تأكيد على أهمية تطبيقه والالتزام به والامتناع عن استخدام القوة أو التلويح بها. وأعلن ترامب صباح أمس الثلاثاء، دخول الاتفاق حيز التنفيذ، قائلاً: “الرجاء عدم انتهاكه”.
لاقى إعلان الرئيس دونالد ترامب عن وقف إطلاق النار بين الكيان الصهيوني وإيران بعد 12 يوماً من العدوان والهجمات المتبادلة، ترحيباً دولياً، وسط تأكيد على أهمية تطبيقه والالتزام به والامتناع عن استخدام القوة أو التلويح بها. وأعلن ترامب صباح أمس الثلاثاء، دخول الاتفاق حيز التنفيذ، قائلاً: “الرجاء عدم انتهاكه”.
وفيما أعلنت سلطات الكيان الصهيوني قبولها الاتفاق مدّعية بأنّها حققت كل أهدافها في عملية “الأسد الصاعد “وأزالت “التهديد الوجودي المزدوج” المتمثل في البرنامج النووي والصواريخ البالستية الإيرانية، أكدت طهران من جهتها تمسكها بوقف إطلاق النار والالتزام بعدم خرقه مع إبقاء يد القوات المسلحة الإيرانية على الزناد للرد الحاسم على أي عدوان جديد.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قال أمس الثلاثاء، إن وقف إطلاق النار بين الكيان الصهيوني وإيران “دخل حيز التنفيذ الآن” بعد 12 يوما من المواجهة، ودعا الجانبين إلى عدم انتهاكه.

ترحيـب واســع

ولقي إعلان وقف إطلاق النار بين الكيان الصهيوني وإيران، ترحيبا عربيا ودوليا، حيث ثمنت المملكة العربية السعودية الجهود المبذولة لخفض التصعيد.
وقالت وزارة خارجيتها في بيان لها: “تتطلع المملكة أن تشهد الفترة المقبلة التزاما من جميع الأطراف بالتهدئة والامتناع عن استخدام القوة أو التلويح بها، وأن يسهم هذا الاتفاق في إعادة الأمن والاستقرار إلى المنطقة وتجنيبها مخاطر استمرار التصعيد”. ودعت إلى انتهاج الحوار والوسائل الدبلوماسية سبيلًا لتسوية الخلافات والنزاعات الإقليمية انطلاقًا من مبدأ احترام سيادة الدول وترسيخ الأمن والاستقرار والرخاء والازدهار في المنطقة والعالم.
بدورها، شدّدت مصر على كون إعلان ترامب تطورا جوهريا نحو احتواء التصعيد الخطير الذي شهدته المنطقة خلال الأيام الأخيرة. ومن جانبه رحّب الأردن بالاتفاق وأكد على أهميته في خفض التصعيد الذي تشهده المنطقة، كما رحّبت روسيا بوقف إطلاق النار، وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين “إذا تم فعلا التوصل إلى وقف لإطلاق النار، فلا يمكن أن يقابل ذلك إلا بالترحيب”، مضيفا أن موسكو تأمل في أن يكون “وقف إطلاق النار هذا مستداما”.
وفي السياق، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، إن بكين لا ترغب في تصعيد التوتر بين الكيان وإيران، وإنها مستعدة للعمل مع المجتمع الدولي للحفاظ على السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
وأضاف المتحدث قوه جيا كون في مؤتمر صحفي دوري أن الصين تدعو جميع الأطراف المعنية إلى العودة إلى التسوية السياسية في أقرب وقت، كما أشادت فرنسا بإعلان وقف إطلاق النار بين إيران والكيان، داعية الطرفين إلى التزام “وقف الأعمال العدائية بشكل كامل”، مضيفة “من مصلحة الجميع تفادي دوّامة جديدة من العنف تكون تداعياتها كارثية على المنطقة برمّتها”.
نفس المواقف المرحبة بالاتفاق أبدتها المفوضية الأوروبية واليابان والمستشار الألماني الذين أكّدوا على ضرورة العودة إلى مسار المفاوضات، وتفادي التصعيد الذي تكون تداعياته خطيرة في كلذ الأحوال.
هذا، ويرى محللون أن الاتفاق الذي أعلنه ترامب يمثل أفضل صيغة لجميع الأطراف المنخرطة في الصراع، وأن تلك الأطراف خرجت كلها رابحة كما خرج العالم أيضا رابحا بعد أن كان يخشى توسّع الحرب وانتهائها بخسائر بشرية ومادية كبيرة وبركود الاقتصاد العالمي بات هاجسا للجميع.

خسائر حرب 12 يوما

 من ناحية ثانية، أسفر العدوان الذي شنّه الكيان الصهيوني على إيران في 13 جوان عن استشهاد 610 أشخاص على الأقلّ وإصابة أكثر من 4700، بحسب حصيلة جديدة أصدرتها وزارة الإيرانية أمس الثلاثاء.
وكتب الناطق باسم الوزارة حسين كرمانبور على إكس أنه “خلال الأيام 12 الأخيرة، شهدت المستشفيات مشاهد مروّعة جدا”. كما خسرت إيران عددا من القادة العسكريين من الصف الأول خاصة في اليوم الأول للهجمات الصهيونية، على رأسهم رئيس الأركان وقائد الحرس الثوري.
وكذلك استشهد عدد من كبار العلماء النوويين وأيضا تضررت المنشآت النووية الإيرانية، خاصة مع الضربات التي وجهتها الولايات المتحدة لتلك المنشآت وعلى رأسها المنشأة الأهم في فوردو. يضاف إلى ذلك، الخسائر الاقتصادية الكبيرة والدمار في البنية التحتية.

كلفة ثقيلة على الكيان

كما أصيب 3 آلاف و238 صهيونيا جراء الهجمات الصاروخية الإيرانية التي نفذتها طهران. جاء ذلك وفق ما أعلنته وزارة الصحة الصهيونية، أمس الثلاثاء، في بيان نقلته الصحافة.
وقالت الوزارة إن 3 آلاف و238 صهيونيا أصيبوا بالهجمات الصاروخية الإيرانية بينهم 23 في حالة خطيرة و111 في حالة متوسطة. ولم تشر وزارة الصحة الصهيونية إلى عدد القتلى ولكن هيئة البث الرسمية تشير إلى مقتل 29 صهيونيا في الهجمات الصاروخية الإيرانية، كما أبان الدفاع الجوي الصهيوني عن عجز كبير على توفير حماية كاملة من الهجمات الصاروخية الإيرانية التي تعتبر من الأشد في تاريخه. وعموما أسفرت الحرب عن دمار في عدد من المدن الصهيونية وخسائر اقتصادية كبيرة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19805

العدد 19805

الثلاثاء 24 جوان 2025
العدد 19804

العدد 19804

الإثنين 23 جوان 2025
العدد 19803

العدد 19803

الأحد 22 جوان 2025
العدد 19802

العدد 19802

السبت 21 جوان 2025