فضيحة جديدة تلاحق المغرب بالاتحاد الإفريقي

المخـزن يحتمي بـ ”البلطجـة” ويسـرق العلـم الصّحـراوي!

الاتحـاد الإفريقـي يدافـع بقـوة عـن المشاركـة الصّحراويـة فـي  دورتـه 47

 شهدت قاعة المؤتمرات بعاصمة غينيا الاستوائية، مالابو، والتي احتضنت في اليومين الماضيين أشغال الدورة 47 للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي، حادثة غير مسبوقة تمثلت في إقدام جهات وصفت بأنها محسوبة على الوفد المغربي على سرقة علم الجمهورية العربية الصّحراوية الديمقراطية من المكان المخصّص له.

الحادثة، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الصّحراوية، “أثارت موجة من الاستنكار بين الوفود المشاركة كونها وقعت في إطار دبلوماسي يفترض فيه أن تلتزم الوفود المشاركة باحترام القوانين ويشترط فيها اتباع السلوك والاخلاقيات المتعارف عليها عالميا، في مثل هذه المؤتمرات متعدّدة الأطراف”.
وقد رفضت عدة وفود مواصلة أشغال الاجتماع قبل إعادة العلم الصّحراوي إلى مكانه الطبيعي، تأكيدا على احترام سيادة الجمهورية الصّحراوية، العضو المؤسّس للاتحاد الإفريقي، وضرورة الالتزام بالأطر الأخلاقية والبروتوكولية التي تضمن الاحترام المتبادل بين الدول الأعضاء.
واعتبرت الوفود أنّ هذا التصرّف يمثّل “انتهاكا صارخا للأعراف الدبلوماسية، ولذلك اشترطت وضع علم الجمهورية الصّحراوية في مكانه فورا لكي يتمكّن الاجتماع من الاستمرار، وهو ما حصل بالفعل من خلال تنفيذه من طرف بروتوكول الاتحاد الإفريقي”. وقالت أنّ مواصلة المغرب لسياسة “البلطجة” منذ انضمامه إلى الاتحاد الإفريقي سنة 2017 “تهدف إلى خلق المتاعب للمنظمة القارية والإساءة إلى سمعتها وانسجامها” أمام الشعوب الإفريقية، كما أنها “تلحق الضّرر الكبير بمصداقيتها أمام الشركاء”. وتابعت وكالة الأنباء الصّحراوية: “لقد اتّضح أنّ تكرار هذا التصرّف البلطجي الذي يتنافى مع كل النظم والإجراءات والأعراف الدبلوماسية، يجسّد أجندة أجنبية تريد إضعاف الاتحاد الإفريقي وعرقلة سعيه ليلعب دوره الطبيعي على الصعيد العالمي كتكتل سياسي واقتصادي يتحدّث بصوت واحد”. وأضافت أنّ الاتحاد الافريقي مطالب بمنع المغرب من الاستمرار في هذا “التهور الهمجي” والعمل على فرض حد لهذه التجاوزات، باتخاذ القرارات اللّازمة والعقوبات المناسبة طبقا للقوانين والإجراءات التنظيمية المعمول بها.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19819

العدد 19819

الخميس 10 جويلية 2025
العدد 19818

العدد 19818

الأربعاء 09 جويلية 2025
العدد 19817

العدد 19817

الثلاثاء 08 جويلية 2025
العدد 19816

العدد 19816

الإثنين 07 جويلية 2025