عبّرت الجمعية الصّحراوية لضحايا الألغام عن شجبها واستنكارها لما يتعرّض له طلبة الصّحراء الغربية بجامعة ابن زهر بمدينة أغادير المغربية وغيرها من جامعات المملكة، من هجمات متوالية في ظل استمرار الاحتلال المغربي في ممارساته القمعية بما يتنافى مع مبادئ القانون الدولي وحقوق الإنسان والحريات العامة.
أعربت الجمعية في بيان لها عن تضامنها المطلق مع الطلبة الصّحراويّين إزّاء ما يتعرّضون له من إجراءات تعسفية اتخذت في حقّهم، مؤكّدة على حقهم الكامل في نضالهم السلمي من أجل حقوقهم المشروعة، وحرياتهم الأكاديمية والسياسية والثقافية انسجاما مع المواثيق الدولية لحقوق الإنسان. ودعت الجمعية كافة الهيئات الحقوقية الوطنية والدولية لكشف هذه الانتهاكات وفضحها وحماية الطلبة الصّحراويّين من كل أشكال القمع والتمييز، والضغط على نظام الاحتلال المغربي للكفّ عن ممارساته الانتقامية.
للتذكير يتعرّض الطلبة الصّحراويّون بجامعة ابن زهر بمدينة أغادير المغربية، لإجراء انتقامي من إدارة كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بالتنسيق مع أجهزة استخبارات نظام الاحتلال المغربي، بسبب تنظيم مجموعة من الطلبة الصّحراويّين لحلقة تضامنية داخل الحرم الجامعي ردّدوا خلالها قسم مخيّم اكديم ازيك، وطالبوا بإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيّين بالسجون المغربية. وقام نظام الاحتلال المغربي بالتنسيق مع إدارة كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بجامعة ابن زهر بأغادير، بمنع الحلقة التضامنية مع السّجناء السياسيّين الصّحراويّين، ووجّه استدعاءات لطلبة صحراويّين للمثول أمام ما يسمى بالمجلس التأديبي، الذي ليس سوى مجلسا للاستنطاق وإصدار عقوبات انتقامية ضدّ الطلبة الصّحراويين الدارسين بهذه الكلية.