الغضب المدفون يثور في وجه المخزن

احتجاجات “أيـت بوكمـاز” تُصَعِّـد الاحتقـان ضد التّهميـش

 قالت المنسّقة الوطنية للقيادة الجماعية لحزب الأصالة والمعاصرة المغربي، فاطمة الزهراء المنصوري، إنّ ما وقع في آيت بوكماز خلال اليومين الأخيرين من احتجاجات ضد الإقصاء والتهميش يسائل الحكومة، مشيرةً إلى أنه لا يمكن للقرى أن تبقى بمثابة المتفرّج على التنمية التي تعرفها المدن والمجالات الحضرية.
أكّدت المنصوري، في تصريح للصحافة على هامش أشغال افتتاح الجامعة الصيفية لحزب الأصالة والمعاصرة: “أعرف جيدا الجهة التي يقع فيها دوار آيت بوكماز واشتغلنا فيها، ووقّعنا اتفاقية جهوية مهمة للتجاوب مع مشاغل المواطنين لكن لا شيء تحقّق ميدانيا بعد أن أدارت السلطات المحلية ظهرها لمطالب السكان، الذين لم يعد بإمكانهم الاستمرار في حياة البؤس والمعاناة”.
وتابعت أنّ “العالم القروي لا يمكن أن يظل متفرّجاً على التنمية التي تعرفها المدن الكبرى”، موردةً ضرورة إقرار برامج تنموية تحسّن حياة المواطنين في هذه المناطق.
هذا، وشاهد الجميع خلال اليومين الماضيين مسيرة الآلاف من أهل آيت بوكماز نواحي أزيلال (مسيرة الكرامة) للمطالبة برفع حيفٍ وإقصاء رافق دواوير هذا المجال الجبلي لعقود، والذين لم يطلبوا سوى نصيبهم ممّا بلغته التنمية في المجالات الحضرية والمدن القريبة من المركز.
وتخفي هذه المسيرة المفاجئة، التي أبهرت رواد مواقع التواصل الاجتماعي برقي التنظيم الذي أبدته الحشود المشاركة في الانتفاضة، واقع التهميش الذي تعانيه المجالات القروية عموماً، والجبلية بالتحديد.
وليست هذه المرة الأولى التي يخرج فيها أهل المجالات الجبلية والقروية المهمّشة للاحتجاج، والتعبير بصوت سلمي وحضاري عن اليأس من ضياع حظها من التنمية، وإنما سبق لاحتجاجات سابقة، في ضواحي إقليم تنغير ومداشر ورزازات، أن نبّهت الدولة والسلطات المدبّرة للشأن العام للغضب المدفون في نفوس سكان الجبال والقرى، التي أنهكها انتظار التفاتة المسؤول إلى أحوالها المزرية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19822

العدد 19822

الإثنين 14 جويلية 2025
العدد 19821

العدد 19821

الأحد 13 جويلية 2025
العدد 19820

العدد 19820

السبت 12 جويلية 2025
العدد 19819

العدد 19819

الخميس 10 جويلية 2025