شنّ مستوطنون صهاينة، أمس، سلسلة هجمات بالضفة الغربية المحتلة استهدفت ممتلكات فلسطينية، فيما اعتقل جيش الاحتلال 15 فلسطينيا وأضرم مستوطنون النار في غرفة زراعية ببلدة دير دبوان شرق رام الله.
ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” أنّ مجموعة من المستوطنين اقتحمت منطقتي “المرج” و«واد القطن” شرق البلدة، وألقت مواد مشتعلة تجاه بركس (غرفة زراعية) فارغ يعود للمواطنين صبري صنديح ويوسف عواودة، ما أدى إلى احتراقه. ويأتي هذا الاعتداء بعد أيام من سرقة مستوطنين عددا من رؤوس الأغنام من البلدة ذاتها، في إطار هجمات متكرّرة تطال الممتلكات والمزارع الفلسطينية، بحسب المصدر ذاته.
وأفادت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية “وفا”، بأنّ مستوطنين “هاجموا منازل مواطنين في منطقة واد سعير، قرب قرية المنيا، جنوب شرق مدينة بيت لحم”. ونقلت الوكالة عن رئيس مجلس قروي المنيا زايد كوازبة، قوله إنّ “مجموعة من المستوطنين هاجمت منازل المواطنين، عبر رشقها بالحجارة، كما هدّدوا بحرق المنازل، ما أثار حالة من الهلع والخوف في صفوف المواطنين”. ووفق شهود عيان، فإنّ المستوطنين أحرقوا أيضا مركبة فلسطينية، وحطّموا زجاج نوافذ عدد من البيوت في القرية ذاتها.
وفي واقعة أخرى، قال تلفزيون فلسطين: إنّ “مستوطنين أضرموا النيران في منازل بوادي سعير، شمال شرق الخليل”. وفي شمال الضفة، قالت “وفا”: إنّ “مستوطنين دمّروا أرضا زراعية في بلدة عقربا جنوب مدينة نابلس، وقاموا باقتلاع أكثر من 100 شجرة زيتون وتدمير خزانات مياه وبوابات حديدية”. وشرق مدينة رام الله وسط الضفة، هاجمت “مجموعة من المستعمرين المسلّحين رعاة أغنام في منطقة الحدب بالجهة الغربية لقرية برقا، وأطلقوا الرصاص تجاههم، وسرقوا 80 رأس غنم تقريبا”، بحسب “وفا”.
ووفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، نفّذ المستوطنون خلال النصف الأول من العام الجاري 2153 اعتداءً، تسبّبت في استشهاد 4 فلسطينيّين. بالتوازي مع اعتداءات المستوطنين، اعتقل الجيش الصّهيوني، فجر أمس الأحد، 15 فلسطينيا، خلال حملة اقتحامات بمناطق متفرّقة من الضفة الغربية المحتلة، شملت مداهمة عدة منازل.
