قالت مصلحة مياه محافظة القدس، أمس الاثنين، إن مستوطنين صهاينة هاجموا آبار مياه عين سامية شرقي رام الله وسط الضفة الغربية، وقاموا بتخريبها ما أدى إلى انقطاع التحكم بها.
وأضافت المصلحة في بيان: “اقتحمت مجموعة من المستوطنين جميع آبار عين سامية وقاموا بتخريب ودمار كبير فيها أدّى الى انقطاع الاتصال والتحكم بالكامل بها”.وبينت أنّ هذه الآبار هي المصدر الوحيد لتزويد عشرات القرى والتجمعات السكانية بالمياه. وأضافت: “بالرغم من توجه المصلحة بالشكوى لدى كافة الجهات الرسمية إلا أن اعتداءات المستوطنين تزداد وتيرتها ووحشيتها يوما بعد يوم”. وتابعت: “في حال عدم وضع حد فوري لهذه الاعتداءات فإن المنطقة جميعها ستتعرض لكارثة مائية لم يسبق لها مثيل”.وتقع آبار عين سامية في السفوح الشرقية للضفة الغربية، وتشهد منذ ما قبل 7 أكتوبر2023 هجمات استيطانية كبيرة، لكن مع بدء حرب الإبادة في غزة سيطر المستوطنون الصهاينة على المنطقة وطردوا المزارعين الفلسطينيين منها، الأمر الذي يعيق سلطة مياه القدس من أداء عملها.
ويوجد في “عين سامية” الواقعة في أراضي بلدة كفر مالك شرقي رام الله، ستة آبار مياه، تزود غالبية بلدات شرقي رام الله بمياه الشرب، منذ ستينيات القرن الماضي.
تحـــــوّل الضّفـــــة لمناطـــــق معزولـــة
من ناحية ثانية، حذّر مدير عام معهد الأبحاث التطبيقية (أريج) جاد إسحاق من أن سلطات الاحتلال الصهيوني تسعى إلى تحويل الضفة الغربية المحتلة إلى “معازل” (مناطق معزولة)، واحتلال المنطقة “ج” بالكامل، وإنهاء أي فرصة لإقامة دولة فلسطينية قادرة على الحياة، وأضاف إسحاق، أن الاحتلال ماض في تعزيز الاستيطان بالضفة، والسيطرة “رسميا” على أوسع مساحة من الأرض، وتشجيع الفلسطينيين على “الهجرة الطوعية”.ومنذ أن بدأت حرب الإبادة المتواصلة بقطاع غزة، تتصاعد في الكيان الصهيوني دعوات من وزراء وأعضاء بالكنيست لتطبيق السيادة الصهيونية (الضم) على الضفة الغربية المحتلة.
ومطلع جويلية الجاري، وقّع 14 وزيرا صهيونيا، إضافة إلى رئيس الكنيست (البرلمان)، رسالة بعثوها إلى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، لدعوته إلى ضم الضفة الغربية المحتلة.