أدان حزب المؤتمر الوطني الإفريقي، التصرّفات المغربية المنافية للأعراف الدبلوماسية الدولية، وذلك بعد استخدام العلم الوطني الجنوب إفريقي بوزارة الخارجية المغربية، أثناء استقبال شخصية معارضة لا تمثل الحكومة المنتخبة ديمقراطيا في جنوب إفريقيا.
وأعرب الحزب، في بيان له، عن “بالغ قلقه إزاء التطور المقلق في ما يتعلّق بالمملكة المغربية، حيث تم استخدام علم جمهورية جنوب إفريقيا في اجتماع ثنائي مع شخصية معارضة في جنوب إفريقيا”، مؤكّدا أنّ “هذا التصرّف المتهور والاستفزازي يشكّل انتهاكا صارخا للأعراف الدبلوماسية الدولية، مثلما يشكّل تدخّلا غير مقبول في الشؤون السياسية الداخلية لجنوب إفريقيا”.
كما يعد هذا التصرّف - يضيف البيان - “محاولة خطيرة لتقويض نظامنا الدستوري والطعن في شرعية الحكومة المنتخبة ديمقراطيا”، مضيفا بأنّ “تضمين رموزنا الوطنية في أنشطة حزبية تستضيفها قوى أجنبية ليس فقط تضليلا بل هو جزء من أجندة أوسع للتدخّل الخارجي”.
وعليه، حثّ حزب المؤتمر الوطني الإفريقي، وزارة العلاقات الدولية والتعاون في جنوب إفريقيا على “تقديم احتجاج دبلوماسي رسمي والمطالبة بتفسير فوري واعتذار من السلطات المغربية”، كما دعا جميع أبناء جنوب إفريقيا، “بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية إلى رفض هذه السابقة الخطيرة التي تهدّد السيادة والديمقراطية والوحدة الوطنية لجنوب إفريقيا”.
وفي الختام، جدّد حزب المؤتمر الوطني الإفريقي دعوته إلى “استكمال عملية إنهاء الاستعمار في إفريقيا من أجل حماية حق الشّعوب الإفريقية، التي لا تزال ترزح تحت نير الحكم الاستعماري، في تقرير مصيرها”. كما دعا جميع القوى التقدمية في القارة والعالم إلى “تكثيف تضامنها مع شعب الصّحراء الغربية في سعيه نحو تقرير المصير، بما يمكنه من ممارسة سيادته على أرضه بشكل فعال”.