تنديد متصاعد بتغلغل الصهيونية في المغرب

مسـيرات حاشـدة رفضـا لاستقبال سفـن الإبادة الصهيونـــية

دعا محمد عبادي، الأمين العام لجماعة العدل والإحسان المغربية، إلى استنفار شامل لنصرة غزة في وجه الإبادة الجماعية والحصار الخانق، وشدّد على تجاوز حدود العواطف والشجب، نحو مواقف عملية تقطع الطريق على المشروع الصهيوني.
حذّر عبادي من تغلغل المشروع الصهيوني في المغرب، قائلا: “أطلب من أبناء وطني أن يدركوا الخطر المحدق بنا من جراء فسح المجال لتوغل المد الصهيوني في مجتمعنا سياسيا وثقافيا واقتصاديا وفنيا”. وأضاف: “نحن معرضون لهيمنة الصهيونية إن لم نقف سدا منيعا أمام هذا التوغل الذي فتح أبوابه بعض المتنفذين والمتصهينين من أبناء جلدتنا”.
وأكد عبادي أن الكلام لم يعد مجديا في وجه الإجرام الصهيوني، مضيفا: “فقد أمطرنا الأعداء سبا وشتما وشجبا ونقدا فلم يتزحزحوا عن ظلمهم قيد أنملة”. وانتقد بشدة الاقتصار على مشاعر الشفقة تجاه أهل غزة، معتبرا أن ذلك لا يطعمهم من جوع ولا يؤمنهم من خوف، مؤكدا أن “الأعداء لا يصدهم عن ظلمهم إلا قوى رادعة، وأهل غزة لن ينقذهم من الحصار إلا هبة الأمة وأحرار العالم لكسر هذا الحصار”.
وأكد عبادي التزام جماعة العدل والإحسان بدعم قضية غزة، وانتقد ما وصفه بعمى الضمائر لدى من بيدهم السلطة والقوة، قائلا: “قد أسمعتم لو ناديتم حيا ولكن لا حياة لمن تنادي”.

 لا لسفن الإبادة

 في السياق، خرج آلاف المغاربة، مساء الأحد، في مسيرة حاشدة بمدينة طنجة، رفضا لاستقبال المخزن لسفن الابادة الصهيونية المحملة بالأسلحة الموجهة لقتل الفلسطينيين، في موانئ المملكة، ولمنع رسو سفينة “ميرسك أتلانتا” بميناء المدينة، كما تم تنظيم اعتصام ليلي في الساحة المقابلة للميناء.
وقد ندد المتظاهرون الذين رفعوا الأعلام الفلسطينية بتواطؤ النظام المخزني في إبادة الشعب الفلسطيني عن طريق استقبال السفن المحملة بالعتاد العسكري وأجزاء أجنحة طائرات “أف- 35” المشاركة في حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة.
وردد المتظاهرون في المسيرة التي دعت إليها الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع وحركة “ بي دي أس”-المغرب، شعارات قوية، لكن قوات الأمن منعت المحتجين من التقدم إلى ميناء طنجة، ما دفعهم الى تحويل المسيرة إلى اعتصام ليلي بالساحة المقابلة للميناء وسط إنزال أمني كثيف.
وفي سياق ذي صلة، دعت حركة المقاطعة “بي دي اس”-المغرب، في منشور جديد لها، مواطني مدينة الدار البيضاء الى المشاركة القوية في الوقفة الاحتجاجية أمام ميناء المدينة، تزامنا مع تواجد سفينة “ميرسك نور فولك” المحملة بالأسلحة الموجهة للكيان الصهيوني داخل الميناء.
ومنذ نوفمبر 2024، أصبح ميناء طنجة مركزا رئيسيا لعمليات شركة “ميرسك” الدانماركية في البحر الأبيض المتوسط، حيث يستقبل السفن المحملة بالمعدات العسكرية لإعادة شحنها إلى موانئ الاحتلال.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19840

العدد 19840

الإثنين 04 أوث 2025
العدد 19839

العدد 19839

الأحد 03 أوث 2025
العدد 19838

العدد 19838

الجمعة 01 أوث 2025
العدد 19837

العدد 19837

الخميس 31 جويلية 2025