أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة بتسجيل 9 حالات وفاة بسبب المجاعة وسوء التغذية، بينها 3 أطفال، خلال 24 ساعة. وأدى ذلك لارتفاع عدد ضحايا المجاعة وسوء التغذية إلى 348 شهيدا، بينهم 127 طفلا.
قال المدير العام لجمعية العودة الصحية والمجتمعية في غزة رأفت المجدلاوي، إنّ الإعلان الأممي الرسمي عن المجاعة في القطاع لم يؤد إلى تدخلات إنسانية فعالة.
وأشار إلى أن قدرة المنظومة الصحية في غزة لا تتجاوز 30 %، محذّرا من تفاقم الوضع الإنساني، ووصوله إلى مرحلة كارثة. كما قالت سونام دراير، قائدة الفريق الطبي لمنظمة “أطباء بلا حدود” في مدينة غزة، إنه لم يحدث أي تغيير في القطاع بعد إعلان الأمم المتحدة المجاعة رسميا هناك. وأكدت أن الناس في غزة لا يزالون يتضورون جوعا بسبب نقص الإمدادات. وأضافت “كنت هنا (في غزة) قبل 3 أشهر وعدت لأجد الوضع يزداد ترديا. لقد شاهدت الناس وقد فقدوا الكثير من وزنهم..وهذا يعني أنهم لا يتماثلون للشفاء. كما عاينت مرضى فوجدتهم يعانون نقصا حادا في العناصر الغذائية الحيوية”.
534 شاحنة مساعدات عوض 3 آلاف
في السياق، أعلن المكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة، أمس الاثنين، أن 534 شاحنة مساعدات فقط دخلت القطاع خلال 5 أيام من أصل 3 آلاف شاحنة متوقعة، وقد “تعرضت للنهب والسرقة”.
وقال المكتب في بيان: “دخل إلى قطاع غزة، خلال الأيام الخمسة الماضية (من الثلاثاء حتى السبت) 534 شاحنة مساعدات فقط، من أصل 3000 شاحنة متوقعة”. وأضاف: “تعرّضت للنهب والسرقة في ظل فوضى أمنية متعمدة، يصنعها الاحتلال ضمن سياسة هندسة التجويع والفوضى، الرامية لضرب صمود شعبنا الفلسطيني”. و«بلغ إجمالي الشاحنات التي دخلت على مدار (35 يوما) 3188 شاحنة مساعدات فقط من أصل الكمية المفترضة والبالغة 21000 شاحنة”، بحسب البيان.
وأردف المكتب: “أي أن ما دخل قرابة 15 % فقط من الاحتياجات الفعلية”. وأكّد أنّ “هذه الكميات تعرّضت للنهب والسرقة، حيث يمنع الاحتلال إدخال شاحنات المساعدات بكميات كافية”. كما “يواصل منع تأمين ما يدخل من شاحنات المساعدات، ويواصل إغلاق المعابر وتقويض عمل المؤسّسات الإنسانية”، وفقا للبيان.
وأردف المكتب الإعلامي: “يستمر الاحتلال في حصاره على قطاع غزة بإغلاق المعابر بشكل كامل منذ أكثر من ستة أشهر متواصلة، مانعا دخول 430 صنفا من الأغذية الأساسية التي يحتاجها الأطفال والمرضى والمُجوّعون”. وذكّر المكتب الإعلامي بأن “قطاع غزة يحتاج يوميا إلى أكثر من 600 شاحنة مساعدات مختلفة لتلبية الحد الأدنى من احتياجات 2.4 مليون إنسان، وسط انهيار شبه كامل للبنية التحتية بفعل الحرب والإبادة المستمرة”.