تتواصل الاستعدادات في تونس لإطلاق أسطول الصمود العالمي نحو قطاع غزة، في أضخم محاولة بحرية لكسر الحصار الصهيوني المفروض على القطاع، وسط أجواء احتفالية وحماس متصاعد بين الناشطين المشاركين.
انطلقت مساء الجمعة أولى السفن المغاربية من ميناء سيدي بوسعيد باتجاه ميناء بنزرت شمالي تونس، لتكون نقطة التقاء لجميع السفن المشاركة قبل الإبحار نحو غزة، وفق ما أعلن أسطول الصمود المغاربي في بيان نشر على صفحته الرسمية على “فيسبوك”.
وأكد الناشطون أن الأسطول المغاربي يضم 23 سفينة ستنطلق تباعًا من مينائي سيدي بوسعيد وقمرت إلى ميناء بنزرت، لتلتحق بالأسطول العالمي، الذي يضم مئات المشاركين من 47 دولة عربية وغربية، بينهم سياسيون وفنانون وبرلمانيون، في ما يعد أول تحرك بهذا الحجم نحو غزة.
الأمم المتحــدة تطالـــب بالتحقيـــق
وفي سياق آخر، دعت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان السلطات إلى فتح تحقيق حول الهجمات بالطائرات المسيرة التي استهدفت سفن أسطول الصمود العالمي.
وقال المتحدث باسم المفوضية، ثمين الخيطان، في بيان مساء الجمعة، أن التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، المدعوم من الأمم المتحدة، أعلن عن مجاعة في غزة، مشددًا على أن “الكيان الصهيوني مطالب بتنفيذ التزاماته القانونية على الفور، بما في ذلك التدابير المؤقتة التي أمرت بها محكمة العدل الدولية، لضمان وصول مساعدات كافية للفلسطينيين وحرية تنقل العاملين في المجال الإنساني”.
وكان أسطول الصمود قد أعلن مساء الاثنين الماضي٬ تعرض إحدى سفنه لمسيرة صهيونية بميناء سيدي بوسعيد، إلا أن وزارة الداخلية التونسية نفت هذا الادعاء، مؤكدة أنها قامت بمعاينة آثار حريق محدود في إحدى سترات النجاة، تمت السيطرة عليه سريعًا دون تسجيل أي أضرار أو إصابات.
الإبحـــــار مـــن أجـــل رفــــع الحصـــــار
يأتي تحرك أسطول الصمود العالمي بعد انطلاق قوافل من ميناء برشلونة الإسباني وجنوة الإيطالي، ووصولها إلى سواحل تونس تمهيدًا للتوجه نحو غزة لكسر الحصار وفتح ممر إنساني لإيصال المساعدات للفلسطينيين المجوعين.
يمثل أسطول الصمود العالمي خطوة غير مسبوقة لكسر الحصار البحري عن غزة، وسط تحديات لوجستية وأمنية، وهو يحمل رسالة قوية للمجتمع الدولي بضرورة التحرك العاجل لإنقاذ المدنيين في القطاع، وتوفير ممرات آمنة لإيصال المساعدات الإنسانية.