سيراليون:

رجــال الديــن يحثــون علــى التضامن والتآزر لمواجهــة الــداء الفتــاك

الوكالات

وحد الزعماء الدينيون، المسلمون والمسيحيون على حدّ سواء، في سيراليون جهودهم، للمساعدة في احتواء إنتشار فيروس «إيبولا» القاتل في البلاد، وذلك باستخدام مواعظ من القرآن والإنجيل، لإثناء المؤمنين عن الممارسات التي يمكن أن تهدّد حياتهم.
وفي هذا السياق، قال الحاج بيلور جالوه، الرئيس التنفيذي لـ «فوكس 1000»، وهي منظمة غير حكومية محلية: «الناس في سيراليون أتقياء على اختلاف دياناتهم، يؤمنون بالصلوات، وبوجاهة رأي الزعماء الدينيين الذين يشجعونهم دائما على التعايش في ما بينهم من جهة وتجنّب كل ما من شأنه أن يعود عليهم بالمضرّة في حياتهم اليومية من جهة أخرى».
وأضاف جالوه: «لا فرق بين صلوات المسيحيين والمسلمين لأن الدعوات التي يسمعونها خلال صلواتهم توجههم إلى الأفعال السليمة وتعطيهم الأمل»، مشيرا إلى أنّه بـ»الإضافة إلى الصلاة، يجب على الناس اتخاذ الإجراءات المناسبة للابتعاد عن الأخطار المحيطة، وكذلك يجب على القادة الدينيين الذين يسعون إلى بثّ قيم التسامح والتعايش بين السكان أن يتحملوا مسؤوليتهم كذلك في جانب حياتي آخر ويساعدوا أتباعهم لاتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل البقاء في مأمن من فيروس إيبولا، لأنّ كلمتهم مسموعة».
ويمثل الإيمان أمرا أساسيا لحياة العديد من المواطنين السيراليونيين على اختلاف دياناتهم، ويعتبر بمثابة القوة الدافعة في كل شيء بداية من كيان الأسرة، والعلاقات بين مختلف جوانب المجتمع.
وانطلاقا من ذلك الاعتبار، حشدت منظمة جالوه الزعماء الدينيين المسلمين والمسيحيين للمساعدة في كسر سلسلة العدوى السريعة لفيروس «إيبولا».
وأوضح جالوه، أنه تم تدريب القادة الدينيين على استخدام مواعظ (نصوص) من الكتب المقدسة، لإثناء المؤمنين عن الممارسات التي يمكن أن تهدد حياتهم، فالسلطة المعنوية التي تسخرها الأديان غايتها الأسمى حماية البشر وتوعيتهم لا دفعهم نحو التناحر.
وأضاف قائلا: « قمنا بتطوير مواد تحتوي على رسائل رئيسية، يدعمها كل من القرآن الكريم والإنجيل، رسائل مثل لا تغسل جثث الموتى، وأبلغ المستشفيات عن حالات المرض، واغسل يديك بالماء والصابون بانتظام».
من جهتهم، أشار مسؤولو الصحّة إلى بعض الممارسات التقليدية والدينية التي تعرقل جهودهم الرامية إلى وضع حد لخطر فيروس إيبولا في سيراليون، وتشمل بعض هذه الممارسات الطقوس الجنائزية التي تنطوي على لمس وغسل جثث الموتى، وأحيانا تقبيل متعلقات أو بقايا أحد أفراد العائلة المتوفين.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024