الأوبئة تتسلّل إلى الأجساد المنهكة بالقطاع

أرقـام مرعبـة لحالات الإجهاض والـولادات المبكّرة

 أكّدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة، “يونيسف”، أنّ الاحتلال الصهيوني يشن حربا ضد الأطفال، وقالت إن أكثر من سبعين بالمائة من شهداء حرب الإبادة في غزة هم من النساء والأطفال، وأكثر الضحايا في هاتين الفئتين هم من الاطفال، حيث أشارت آخر احصائية رسمية لورزاة الصحة الفلسطينية إلى أن عدد الأطفال الشهداء بلغ أكثر من 9000 طفل، من أصل 25 ألف شهيد منذ السابع أكتوبر الماضي

قال نائب المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، تيد شيبان إن “قتل الأطفال يجب أن يتوقف فورا” في قطاع غزة، مجددا التنبيه إلى أن ما يحدث هناك هو “حرب على الأطفال”.
وأكّد المسؤول الأممي في تقريره عقب زيارته القطاع، أن الوضع هناك تحول منذ زيارته الأخيرة من وضع “كارثي” إلى “شبه انهيار”. وقال شيبان: “لقد قلنا إنّ هذه حرب على الأطفال، ولكن يبدو أن هذه الحقائق لا تجد من يسمعها”.
وأشار إلى أنّه من بين ما يقرب من 25 ألف شخص قُتلوا في قطاع غزة، منذ تصعيد الأعمال العدائية، أفادت التقارير بأن ما يصل إلى 70 بالمائة منهم كانوا من النساء والأطفال.

أطفال بترت أعضاؤهم دون مخدّر

 قال شيبان إنّه التقى أثناء زيارته بأطفال وعائلاتهم ممّن “يعانون بعضا من أفظع الظروف التي رأيتها على الإطلاق”.
واستشهد بما حدث مع الطفلين سما (11 عاما) وإبراهيم (13 عاما)،  فالأولى كانت في مستشفى ناصر في خان يونس للعلاج بعد أن أصابت شظية بطنها ممّا اضطرها إلى الخضوع لعملية جراحية لإزالة الطحال، وهي تتعافى في المستشفى، ومعزولة عن كل من حولها لأنها تعاني الآن من نقص المناعة “في منطقة حرب مليئة بالأمراض والعدوى”.
أمّا إبراهيم فأصيبت يده بأضرار بالغة بينما كان يحتمي مع عائلته في ملجأ في منطقة قيل لهم إنها آمنة، وسرعان ما أصيب بالعدوى. وبدون دواء، سيطرت الغرغرينا على يده وفقد ذراعه في النهاية أثناء عملية بتر بدون مخدر.

إجهاض وولادات مبكرة

في السياق وثّقت وزارة الصحة الفلسطينية مئات حالات الإجهاض والولادة المبكرة نتيجة الذعر والهروب القسري تحت القصف الصهيوني المكثف على قطاع غزة، لافتة النظر إلى أن عدم توفر الرعاية الصحية في أماكن النزوح وصعوبة الوصول للمستشفيات يعرض حياة نحو 60 ألف امرأة حامل للخطر من مضاعفات الحمل، محذرة في الوقت ذاته، من التداعيات الخطيرة لنفاد غاز النيتروز في غرف العمليات مما يعرض حياة مئات الجرحى وحالات إنقاذ الحياة للخطر.

أوبئة تغزو مناطق النّزوح

  في السياق، أكد مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، تسجيل 24 حالة إصابة بالتهاب الكبد الوبائي «إيه» في قطاع غزة. وقال إنّ الظروف غير الإنسانية جراء الهجمات الصهيونية على القطاع ستؤدي لانتشار أكبر للمرض.
وكتب مدير منظمة الصحة العالمية، على حسابه على منصة «إكس»، يقول: “من المحتمل إصابة آلاف عدة أيضاً باليرقان؛ بسبب الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي من النوع (إيه)”.
وأضاف: “الظروف المعيشية غير الإنسانية من عدم توافر المياه النظيفة والمراحيض النظيفة، وصعوبة الحفاظ على النظافة العامة، ستؤدي إلى تفشي المرض على نطاق أكبر”.
وحذّر غيبريسوس من أنه لا توجد مختبرات تعمل في غزة، مما يجعل اكتشاف المرض صعباً، كما يجعل القدرة على التعامل معه محدودة أيضاً. وطالب بوصول المساعدات الطبية إلى القطاع دون إعاقة.
وينجم إلتهاب الكبد “إيه” عن فيروس التهاب الكبد “إيه”، وينتشر الفيروس في المقام الأول عندما يتناول شخص غير مصاب من قبل، ولم يحصل على اللقاح المضاد، طعامًا أو ماء ملوثًا ببراز شخص مصاب. ويرتبط المرض ارتباطًا وثيقًا بالمياه أو الأغذية غير الآمنة، وبعدم كفاءة الصرف الصحي، وسوء النظافة الشخصية.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19457

العدد 19457

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19456

العدد 19456

الأحد 28 أفريل 2024
العدد 19455

العدد 19455

الجمعة 26 أفريل 2024
العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024