تحذير متواصل من خطـط اجتياح رفـح

نحو 29 ألف شهيد.. الصهاينة يواصلون جرائم الإبــادة

في اليوم الـ135لحرب الإبادة على غزة، يواصل الاحتلال الصهيوني تهديده باجتياح منطقة رفح جنوبي القطاع، حيث قالت مصادر إن جيش الاحتلال سيقدم هذا الأسبوع للمستوى السياسي خطة مفصلة بشأن العملية العسكرية المزمعة.
قال رئيس المفوضية الأفريقية أثناء انطلاق قمة الاتحاد الإفريقي الـ37 بأديس أبابا، أن غزة تتعرض للإبادة، وأبدى دعمه لجنوب إفريقيا في محاكمتها للكيان الصهيوني ودعا لتنفيد حكم محكمة العدل الدولية ووقف القتل في غزة. من ناحية ثانية ارتفعت قائمة الشهداء لتلامس 29 ألف.
ملامح مدن غزة تتلاشى تحت وطأة العدوان الغاشم لتتحول إلى ساحات خراب تطوقها المعارك، تماما كما خان يونس، المدينة التي استحالت ركاما.
وفي هذه المدينة، لا يزال مستشفى الناصر محاصرا من قبل العساكر الصهاينة، وسط قلق يتزايد، حيال المرضى ممن يواجهون خطرامزدوجا في أحد المرافق الطبّية الرئيسة التي لا تزال في الخدمة بالقطاع.
ويتصاعد القلق مع حملة الاعتقالات التي طالت عددا كبيرا من طواقم المجمع الذي حوّله الاحتلال إلى ثكنة عسكرية، حيث ذكرت الأنباء أن القوات الصهيونية اعتقلت نحو 100 شخص في المجمع الطبي ووصفتهم بالمشتبه بهم.
وكان التيّار الكهربائي قد انقطع بمستشفى ناصر وتوقفت المولّدات، ما أدّى إلى استشهاد 5 مرضى وتعقّد الحالات الصحية للكثيرين.
ولا تزال بالمجمع الصحي خمسة فرق طبّية مسؤولة عن 120 مريضًا، بلا كهرباء أو مياه أو طعام أو أكسجين، كما أنّ الجيش الصهيوني يمنع إجلاء المرضى من ذوي الحالات الحرجة.
وذكرت منظّمة أطبّاء بلا حدود أنّ موظّفيها “اضطرّوا إلى الفرار، تاركين المرضى وراءهم”. وقال الأمين العامّ للمنظّمة كريستوفر لوكيير لفرانس برس “كان الوضع فوضويًّا وكارثيًّا”.
ووفقًا لمنظّمة الصحّة العالميّة، فإنّ مستشفى ناصر، وهو واحد من 11 مستشفى لا تزال مفتوحة من أصل 36 مستشفى في قطاع غزّة قبل الحرب، بات “بالكاد يعمل”.
وقال المتحدّث باسم المنظّمة طارق يساريفيتش، خلال مؤتمر صحفي، الجمعة، في جنيف، إنّ “المرضى والعاملون الصحّيون والمدنيون الباحثون عن ملاذ لهم في المستشفيات يستحقّون الأمان وليس الدَّفن في هذه الأماكن المخصّصة للعلاج”.

تحذيرات مـن كارثة إنسانيـة فـي رفــح

ويُكثّف المجتمع الدولي دعواته لثني الكيان الصهيوني عن شنّ هجومه على مدينة رفح المكتظّة، حيث يحتشد نحو مليون ونصف مليون مدني عند الحدود.
وقد طالب المستشار الألماني أولاف شولتس بإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وقال إن على قوات الاحتلال “أن تدير الحرب وفقا للقانون الدولي”،
وتحدث شولتس عن أهمية التوصل إلى حل الدولتين لوقف الصراع، وقال “يمكن للفلسطينيين الاعتماد علينا لتحقيق ذلك”، مشيرا إلى أن الناس في غزة يجب أن يعيشوا بسلام وأن يملكوا حق تقرير مصيرهم.
 من جهته، قال أنطونيو تاياني نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الإيطالي إنه يجب على الاحتلال ألا يهاجم رفح.
وتحدث تاياني في مؤتمر صحفي على هامش مؤتمر ميونخ للأمن، وطلب من الاحتلال “العمل من أجل وقف إطلاق النار، وهو أمر لا يمكن أن يكون من جانب واحد، إذ يتعين على حماس أن توقف كل الأعمال الحربية وأن تطلق سراح الأسرى”.
أما وزيرة الدفاع الهولندية كايسا أولونغرن، فقد عبّرت عن قلقها من الوضع في غزة، وقالت: “لا نريد رؤية مزيد من القصف على غزة، الناس هناك يحتاجون وقفا فوريا لإطلاق النار. ننادي بإدخال المساعدات لسكانها فورا”.
وفي ظلّ التهديدات الصهيونية المستمرة على مدينة رفح، وعدم اكتراث سلطات الاحتلال بكل نداءات المنظّمات الدولية والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية التي طالبتها بالتراجع عن العملية العسكرية في المدينة، اضطرت أعداد كبير من النازحين إلى رفح، إلى النزوح العكسي والعودة إلى التمركز في وسط قطاع غزة، من دون أن يوفر لهم ذلك الأمان بالضرورة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19456

العدد 19456

الأحد 28 أفريل 2024
العدد 19455

العدد 19455

الجمعة 26 أفريل 2024
العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024