ينصّ علـى وقـف فوري لإطلاق النّار

مجلــس الأمن يصـوّت غـدا على مشـروع قــرار حول غـزّة

 أفادت مصادر دبلوماسية بأنّ مجلس الأمن الدولي سيصوّت هذا الثلاثاء، بناءً على طلب الجزائر، على مشروع قرار يدعو إلى “وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية” في قطاع غزة. ويخشى كثيرون أن يصطدم التصويت مجدّداً بفيتو أمريكي.

وإثر القرار الذي أصدرته محكمة العدل الدولية في نهاية جانفي، ودعت فيه الاحتلال الصهيوني إلى منع أيّ عمل محتمل من أعمال “الإبادة الجماعية” في غزة، أطلقت الجزائر مشاورات في مجلس الأمن حول مشروع قرار جديد يدعو إلى إرساء هدنة في القطاع الفلسطيني.وبحسب النسخة الأخيرة لمشروع القرار الجزائري، فإنّ مجلس الأمن يدعو إلى “وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية تحترمه جميع الأطراف”.
ويرفض مشروع القرار “التهجير القسري للفلسطينيين”، ويدعو إلى وضع حدّ لهذا “الانتهاك للقانون الدولي”، ويدعو النصّ كذلك إلى إطلاق سراح جميع الأسرى.

واشنطن تلوّح بـ “الفيتو”

 في المقابل، لوّحت الولايات المتّحدة باستخدام الفيتو ضدّ مشروع القرار بمبرّر أنه يقوّض المفاوضات الجارية لإرساء هدنة جديدة تشمل إطلاق سراح أسرى صهاينة محتجزين في غزة، ومعتقلين فلسطينيين مسجونين في الكيان الصهيوني.
وجاء في بيان أمريكي “لهذا السبب، فإنّ الولايات المتحدة لا تدعم” التصويت على هذا النصّ.وقبيل بضعة أيام، قال السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة، رياض منصور: “نعتقد أنّ الوقت حان لكي يتبنّى مجلس الأمن قراراً بشأن وقف إطلاق نار لأسباب إنسانية”.
وفي منتصف أكتوبر، ثم في بداية ديسمبر، ضربت واشنطن عرض الحائط بكلّ الضغوط التي مارسها المجتمع الدولي، واستخدمت حقّ النقض (الفيتو) لإحباط مشاريع قرارات تدعو إلى وقف لإطلاق النار في غزة.
ويحتاج أي مشروع قرار في مجلس الأمن إلى تسعة أصوات على الأقل لتبنّيه، شرط ألّا تستخدم أي من الدول الأعضاء دائمة العضوية حق النقض ضده.
وتحمي واشنطن تقليدياً حليفتها دولة الاحتلال الصهيوني من أي تحرك في الأمم المتحدة، واستخدمت حق النقض مرتين بالفعل ضد قرارات المجلس منذ السابع من أكتوبر؛ لكنها امتنعت أيضاً عن التصويت مرتين، مما سمح للمجلس بتبني قرارات تهدف إلى تعزيز المساعدات الإنسانية لغزة، ودعت إلى فترات هدنة إنسانية عاجلة وممتدة في القتال.
ويأتي تصويت المجلس المحتمل في الوقت الذي تخطط فيه قوات الاحتلال أيضاً لاقتحام رفح في جنوب غزة؛ حيث لجأ أكثر من مليون فلسطيني، ما أثار قلقاً دولياً من أن مثل هذه الخطوة ستؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة بشكل حاد.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمام مؤتمر ميونيخ للأمن، يوم الجمعة: “الوضع في غزة هو إدانة مروعة للجمود الذي وصلت إليه العلاقات العالمية”.
وعندما طُلب من ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمم المتحدة، توضيح ذلك، قال إنّ غوتيريش “يشير بأصابع الاتهام” إلى الافتقار إلى الوحدة في مجلس الأمن، “وكيف أنّ هذا الافتقار إلى الوحدة أعاق قدرتنا...على تحسين الأوضاع في جميع أنحاء العالم”.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19456

العدد 19456

الأحد 28 أفريل 2024
العدد 19455

العدد 19455

الجمعة 26 أفريل 2024
العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024