صائمون منذ 5 أشهر

في خيم النّازحـين..لا شـيء على مائدة السّحور أو الفطور

 يستقبل الفلسطينيّون شهر رمضان في أجواء كئيبة وسط الحرب والجوع والتشرّد والحصار مع تعثر المحادثات الرامية للتوصل إلى وقف إطلاق النار.
بينما يحيي المسلمون عادة هذا الشهر المبارك في أجواء من البهجة والفرح، تلقي الحرب الصهيونية في غزة، المتواصلة لليوم 158 على التوالي، بظلالها الداكنة على الفلسطينيين هذا العام، حيث فقد الكثير منهم أهله ومسكنه وبات نازحا ينتقل من مكان إلى آخر ورصاص العدو يتبعه وحصاره يخنقه ويدفعه إلى حافة الموت جوعا.
وبينما تصدح التكبيرات في عدد من العواصم العربية والإسلامية، إيذانا بصلاة التراويح، قالت وزارة الأوقاف الفلسطينية إنّ “أكثر من ألف مسجد باتت ركاما وأكوام دمار أو تضررت بسبب القصف الصهيوني”.
ولفتت إلى أن “مئات آلاف المصلين لن يتمكنوا من أداء صلاة التراويح في المساجد المهدومة”.

مجاعة تتفاقم وأسعار فلكية

 يأتي رمضان هذا العام، في وقت يواجه فيه أكثر من مليوني شخص يشكلون الغالبية العظمى من سكان قطاع غزة المحاصر، خطر المجاعة، بحسب الأمم المتحدة، ناهيك عن الأسعار المرتفعة للسلع في الأسواق، أو غياب الكثير منها. ففي سوق رفح جنوبي القطاع، يجد النازحون صعوبة في اقتناء حاجياتهم إما لأنها غير متوافرة أو لأن أسعارها فلكية.
ويقول أحد النازحين “بالطبع، رمضان هذا يختلف تماما عن كل أشهر رمضان الماضية. رمضان هو شهر الطمأنينة وهذه النقطة التي هي الأهم ليست موجودة”، مضيفا “نحن لا نعرف إن كنا سنقضي رمضان في بيت أو في خيمة أو على البحر في الشمال أو في الجنوب”.
أما نازح آخر، فتساءل “كيف سنفطر في رمضان؟”، وتابع من خيمته “لا مأوى ولا كهرباء ولا ماء ولا اتصالات، والأسوأ لا شيء على مائدة السحور أو الفطور في هذه الخيمة، وأيضا لمئات آلاف النازحين المنكوبين في غزة حيث لا يوجد أصلا طعام”.
وقبل حلول الشهر الفضيل كان الفلسطينيون في غزة يمنون النفس بهدنة تصوم فيها آلة الحرب عن القتل.

الجوع يفتك بالطّواقم الطبية في الشّمال
 
 في السياق، قال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، مساء الأحد، إن أكثر من 2000 لإطار صحي شمالي قطاع غزة سيباشرون رمضان بلا وجبات سحور أو إفطار.
وأضاف القدرة في بيان نشره عبر “تليغرام”، أن الطواقم الطبية تمارس عملها على مدار الساعة شمالي القطاع ولا تجد ما تقتات عليه، مبيناً أن أفراد الطواقم الطبية في الشمال نحلت أجسامهم نتيجة عدم توفر وجبات طعام.
وطالب القدرة المؤسسات الدولية والإغاثية بتوفير وجبات طعام جاهزة لتمكن الطواقم الطبية من ممارسة عملها.
وفي وقت سابق الأحد، حمّل المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي والاحتلال الصهيوني، المسؤولية الكاملة عن جريمة الإبادة الجماعية، مشيرًا إلى أن أهالي القطاع يستقبلون شهر رمضان وسط استمرار حرب التجويع والقتل والنزوح.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، الأحد، عن ارتفاع ضحايا سوء التغذية والجفاف في القطاع المحاصر إلى 25 شهيداً، منذ بداية الحرب.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19458

العدد 19458

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19457

العدد 19457

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19456

العدد 19456

الأحد 28 أفريل 2024
العدد 19455

العدد 19455

الجمعة 26 أفريل 2024