توقعت مصادر صهيونية أن تكون مداولات الوساطة التي بدأت الإثنين في الدوحة لإحراز صفقة لتبادل الأسرى بين حماس والاحتلال، “طويلة ومعقدة” تستغرق أسبوعين على الأقل.
بحسب المصادر، فإن الصفقة المقترحة في جوهرها تشمل هدنة لـ 42 يوماً والإفراج عن 40 أسيرا صهيونيا، وإن نقاط الخلاف الأساسية تدور حول تصميم حماس على عودة الغزيين لديارهم في شمال القطاع، فيما سلطات الكيان مستعدة لمعاينة احتمال إعادة نساء وأطفال فقط، إضافة لعدد الأسرى الفلسطينيين من العيار “الثقيل” المطالَب بإطلاقهم.
وتتفاوت الترجيحات حول احتمالات الصفقة المطروحة، إذ نقلت الأنباء عن مصدر أمريكي قوله إن واشنطن تمارس ضغوطاً كبيرة على كل الأطراف، وهذه المرة لن تقبل جواباً سلبياً.
ويرجّح المصدر الأمريكي أن يتوصّل الوسطاء لإحراز اتفاق في نهاية المطاف.
وكانت “حماس” قد قدمت مقترحاً، يوم الخميس الماضي، لكن حكومة الاحتلال تباطأت، وسافر وفدٌ مفاوض عنها للدوحة فقط أمس الأول الإثنين، ما يثير شبهات حول حقيقة نوايا ائتلاف نتنياهو حيال التقدم في صفقة تبادل، ويتجلى بوضوح عمل نتنياهو على المراوغة والتماطل بغرض تعطيل عقد أي صفقة تلزمه بوقف حرب إبادته في غزة.
وتضمن رد حماس الذي قدمته يوم الخميس الماضي إطلاق سراح 950 أسير، من بينهم 150 يقضون أحكاما بالسجن مدى الحياة.
وتريد حماس اختيار الأسرى الذين سيتم إطلاق سراحهم، وخاصة أولئك الذين يقضون أحكاما بالسجن مدى الحياة. وقد رفضت سلطات الاحتلال هذا الطلب.
