يواصل جيش الاحتلال الصهيوني، عدوانه الوحشي على قطاع غزة لليوم الـ186 على التوالي، حيث يشّن غارات عنيفة على مناطق متفرقة، ما يسفر عن مزيد من الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين. سياسيا، قال قيادي في حركة حماس إن مفاوضات القاهرة لم تحرز تقدّما، وإن الوفد الصهيوني لم يتجاوب مع أي من مطالب الحركة.
ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفاء”، أن الاحتلال الصهيوني استهدف أمس مخيم الشجاعية وسط قطاع غزة، ما أسفر عن 7 شهداء وإصابة آخرين بجروح مختلفة.
وفي خانيونس جنوبي القطاع، وصلت جثامين 8 شهداء إلى مستشفى غزة الأوروبي عقب انتشالها من المناطق الشرقية للمدينة التي انسحب جيش الاحتلال منها بعد عدوان وحشي، الأحد.
وذكرت صحيفة للاحتلال، أن الجيش الصهيوني سحب قوّاته من مدينة خانيونس دون تحقيق أهدافه الرئيسية هناك.
ووفقا لوكالة “وفا”، فقد استهدفت مقاتلات الاحتلال مدينة رفح ومحيطها بسلسلة من الغارات العنيفة، طالت منازل ومنشآت وأراض زراعية.
ولفتت إلى أن الغارات الصهيونية استهدفت منطقة البراهمة في مدينة رفح جنوبي قطاع غزّة، بينما استهدفت غارات مماثلة محيط مستشفى “الكويتي” ومناطق شمال شرقي المدينة.
وشنّ طيران الاحتلال غارتين على مناطق شمالي مخيّم النصيرات وسط القطاع، بعد ساعات من استهدافه منشأة تجارية تؤوي نازحين في أبراج عين جالوت، الأمر الذي أدى إلى استشهاد 6 فلسطينيين على الأقل وإصابة آخرين.
في الأثناء، أطلق الجيش الصهيوني أمس الاثنين، النار على فلسطينية في منطقة الأغوار شرقي الضفة الغربية المحتلة، بزعم محاولة طعن عساكر.
وزعم الجيش في بيان إن فلسطينية “وصلت إلى مفرق تيسير في الأغوار، وبعد أن رفضت الانصياع إلى تعليمات العساكر بالتعريف عن نفسها، حاولت طعنهم في الموقع”.
إعــــدام فتــــاة فلسطينيـــــة
وأضاف البيان أن العساكر قاموا بـ«إطلاق النار عليها وتحييدها”.
وبالتزامن مع بدء الحرب الصهيونية على قطاع غزة، صعّد جيش الاحتلال عملياته بالضفة، مخلفا 459 شهيد، ونحو 4 آلاف و750 جريح، وفق وزارة الصحة الفلسطينية، وقرابة 8100 فلسطيني من الاسرى وفق مؤسسات مختصة بشؤون الأسرى.
واقتحم جيش الاحتلال، فجر أمس الاثنين، مدينة طولكرم ومخيمها شمالي الضفة الغربية ودمر بنى تحتية، تزامنا مع اقتحام مناطق أخرى. وقال شهود عيان إن قوّة عسكرية صهيونية اقتحمت مدينة طولكرم ومخيّمها بعد منتصف الليلة الماضية، وواصلت عمليتها حتى الساعة الخامسة والنصف صباحا بتوقيت فلسطين، وسط اشتباكات مسلّحة.ووفق الشهود فإن جرافات عسكرية رافقت القوّة الصهيونية وشاركت في تدمير البنية التحتية، وأشاروا إلى اندلاع اشتباكات مسلّحة طول فترة الاقتحام، وسمعت أصوات انفجارات.
كما دمرت قوات جيش الاحتلال وجرافاتها الشوارع التي مرّت منها، وشبكات الكهرباء والمياه والهاتف والصرف الصحي، وفق الشهود، موّضحين أن الجيش داهم منازل ومحال تجارية قبل انسحابه بعد فجر الاثنين.
