مع تهديد الكيان الصّهيوني بالتّصعيد ضد إيران

تسـارع الاتّصالات والتّحرّكات الدّولية لاحتواء التّوتّر

 تستمرّ ردود الفعل الدولية على العملية التي نفّذتها إيران، ليل السبت إلى الأحد، ضد أهداف صهيونية، في إطار الردّ على قصف قنصلية طهران في سوريا مطلع الشهر الحالي، في وقت تستمرّ سلطات الكيان بدراسة ردّها، وسط تحذيرات من أن تؤدي التطورات الأخيرة إلى حرب إقليمية واسعة النطاق.
في وقت عبّرت روسيا، عن قلقها البالغ من تصاعد التوتر في الشرق الأوسط، ودعوتها كلّ الدول المعنية إلى ضبط النفس وتسوية كل الخلافات بأساليب سياسية ودبلوماسية حصراً، حضّ كلّ من بريطانيا وألمانيا وفرنسا، الكيان الصهيوني على عدم الردّ، والمساهمة في خفض التصعيد.
ومن جهتها، قالت الصين إنها تعتقد أن إيران قادرة على “التعامل مع الوضع بشكل جيد وتجنيب المنطقة المزيد من الاضطراب” مع الحفاظ على سيادتها وكرامتها”.
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن وزير الخارجية الصيني وانغ يي قوله لنظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في اتصال هاتفي، الاثنين، إن بكين تدين بشدة وتعارض بقوة الهجوم على السفارة، ووصف الأمر بأنه “غير مقبول”.
وبعد إطلاع وانغ على موقف إيران، أخبره أمير عبد اللهيان بأن طهران تدرك التوتر في المنطقة، وترغب في ممارسة ضبط النفس وليست لديها أي نية لمزيد من التصعيد.
ورغم دعوات ضبط النفس وتجنيب المنطقة الملتهبة أصلا حربا شاملة، يصرّ الكيان الصهيوني على التصعيد، حيث أبدى الكيان تمسكه بالرد على إيران، لكن مع تحاشي حرب واسعة في المنطقة. وذكرت هيئة البث الصهيونية أن هناك استعدادا للاحتلال للرد على الهجوم الإيراني خلال وقت قصير.
تزامن ذلك، مع قول وزير الهجرة والاستيعاب الصهيوني إن الحكومة لا تستبعد الانزلاق إلى حرب إقليمية.
وناقش مجلس الحرب الصهيوني، مجموعة من خيارات وضعها قادة الجيش. وذكرت وسائل إعلام للاحتلال أن حكومة بنيامين نتنياهو، تنوي الشروع في عمل بالتنسيق مع الولايات المتحدة، بهدف ضرب إيران، من دون التسبب في “حرب شاملة”، وقالت الخارجية الإيرانية إن طهران لا تريد التصعيد.
وقد عبّر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، مساء الإثنين، عن قلقه إزاء احتمال استهداف الكيان للمنشآت النووية الإيرانية، لكنه أكد أن عمليات تفتيش الوكالة للمنشآت الإيرانية ستستأنف.
وعندما سئل المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية عن احتمال تعرض المنشآت النووية الإيرانية لقصف صهيوني، قال: “إنّنا قلقون دائما بشأن هذا الاحتمال”، وحث على “ضبط النفس الشديد”.
وتُجري الوكالة الدولية للطاقة الذرية بانتظام عمليات تفتيش للمنشآت النووية الرئيسية في إيران، مثل محطات التخصيب في نطنز، التي تعد عنصرا رئيسيا في البرنامج النووي للبلاد.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19457

العدد 19457

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19456

العدد 19456

الأحد 28 أفريل 2024
العدد 19455

العدد 19455

الجمعة 26 أفريل 2024
العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024