بعد فشل القوى السياسية في إيجاد مخرج للأزمة

شبح الانقسام يُخيّم على اليمن

س / ناصر

بات الوضع في اليمن ينبئ بمخاوف خطيرة لاسيما مع وجود سلطتين واحدة بالجنوب وأخرى بالشمال ولو استمر الوضع على ما هو عليه قد يؤدي إلى انقسام البلد لا قدر الله ويعصف بالوحدة اليمنية خاصة وأن القوى السياسية فشلت في اجتماعها صباح أمس.

فبعد خروج الرئيس «عبد ربه منصور هادي «من إقامته الجبرية بصنعاء إلى عدن بالجنوب وإعلانه التراجع عن الاستقالة ورفضه استئناف المفاوضات بين القوى السياسية في صنعاء، وإشارة المبعوث الأممي «جمال بن عمر» إلى شرعية هادي ودعوة مجلس الأمن لأنصار الله الحوثيين إلى الرجوع عن الإعلان الدستوري الذي أعلنوه واجتماع هادي بقيادات عسكرية وأمنية ومحافظين وسط أنباء عن ترتيبات عسكرية يجريها في المناطق العسكرية الأولى والثانية والرابعة التي تقع في الجنوب وتمسكه بشرعية سلطته،
واستعرض خلال الاجتماع التطورات التي تشهدها الساحة اليمنية وفي مقدمتها البيان الذي صدر عنه يوم السبت والذي أكد تمسكه بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وكذا قرارات مؤتمر الحوار الوطني كمرجعية معتبرا كل الإجراءات التي تمت منذ 21 سبتمبر باطلة ولا شرعية لها.
في حين أكد أمين عام حزب الحق والبعث الموالي للحوثيين «حسن زيد» أن بقاء «هادي» في السلطة يعني حربا أهلية .
من جهتها، رفضت الحكومة اليمنية المستقيلة التي كان يرأسها «خالد بحاج» قرار اللجنة الثورية العليا بتكليفها بتصريف أعمال البلاد وأن قرارها بالاستقالة لا تراجع عنه.
وفي محاولة لاستقراء احتمالات الوضع في اليمن يمكن الحديث عن عدة سيناريوهات أولها يتمثل في احتمال تدهور الوضع باتجاه انقسام اليمن إلى أكثر من دولة كعودة ما يسمى بدولة اليمن الجنوبي، كما أن السيطرة على صنعاء لا يعني السيطرة على اليمن، والسيناريو الأخطر هو انفجار الأوضاع قد يؤدي إلى صراع مسلح على أساس جهوي وقبلي بالنظر للمآسي والكوارث التي قد تنجم عنه مع انفلات الوضع وتدفق السلاح من الخارج، أما السيناريو الآخر فهو قائم على أساس المراهنة على انبعاث روح الثورة
اليمنية مجددا لتجاوز هذه المحنة واستعادة وحدة اليمن أرضا وشعبا ومؤسسات.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024
العدد 19445

العدد 19445

الأحد 14 أفريل 2024
العدد 19444

العدد 19444

الأحد 14 أفريل 2024