ارتفعت نسبة النموّ في القارّة الإفريقية إلى 5,2%، بحسب ما قدّمه البنك الدولي في تقريره الأخير حول الوضع الاقتصادي العالمي وآفاقه، ومن المتوقّع أن يرتفع الناتج المحلّي الإجمالي في عام 2016.
وتقترب هذه النسبة في بعض المناطق كإفريقيا الوسطى من 7%، كما تعدّ غرب إفريقيا قطب نموّ مشجّعا، وأعلنت نيجيريا عن نسبة نمو بلغت 5,5% هذا العام لتؤكّد مكانتها كرائدة للاقتصاد الإفريقي. لكن، يصاحب هذه الأرقام واقع محزن: تدهور وضع الإنسان، مثلما ورد في تقرير المنظمة غير الحكومية «منظمة العفو الدولية» .
جنوب السودان: حرب طويلة
يشير تقرير منظمة العفو الدولية إلى عشرات الآلاف من المدنيين لقوا حتفهم ومليوني نازح بسبب الحرب الأهلية بين حكومة سلفا كيير وقوّات المعارضة بقيادة رياك مشار، نائب الرئيس السابق منذ ديسمبر 2013.
ولم تحقّق المفاوضات بين المعسكرين أيّة نتائج، حيث تمّ التوصّل إلى 7 اتّفاقات لوقف إطلاق النار ولكن لم يحترم أيّ منها، كما تمّ تأجيل الانتخابات الرئاسية المقررة لهذا العام إلى عام 2017.
إفريقيا الوسطى الفوضى
توفّي نحو 5 آلاف شخص أغلبهم من المدنيين خلال المواجهات العنيفة بين ميليشيات سليكا وجماعات «أنتي بالاكا» بين عامي 2013 و2014، وأشار إيميريك ألوين إلى أنّ «البلاد تواجه توترات بصفة متواصلة منذ استقلالها في عام 1960، ولكن الاضطرابات قد ازدادت في سنة 2013 قبل أن تشهد نوبة مفاجئة في 2014، حيث بدأ الحديث عن تطهير عرقي».
ولم يمنع وجود قوّات دولية، بينها القوّة الفرنسية «سانغاري»، من القتل وأعمال التعذيب والاغتصاب.
هل توجد حلول؟
إنّ قوة الاتّحاد الإفريقي التي وضعها الكاميرون وتشاد والبنين لمكافحة جماعة بوكو حرام، مثال عمّا يمكن أن يتمّ على المستوى الإقليمي، ضمن ٍإطار الصراعات ولحماية الأفراد. كما تدعم فرنسا اليوم فكرة دعم هذه القوّة بموجب قرار من الأمم المتّحدة، مثلما حدث مع مهمّة الاتّحاد الإفريقي في الصومال.