بعد 40 سنة من اكتشافه

«إيبـــولا» أكــبر الأمـــراض فتكــا بإفريقيـــــا

10 آلاف ضحية وأكثر من 25 ألف حالة إصابة

سجلت منظمة الصحة العالمية، انخفاضا ملحوظا في عدد الإصابات بفيروس إيبولا، بغينيا وسيراليون وليبيريا، وحذرت في ذات الوقت من تدني الإجراءات الوقائية، معتبرة أن الأمر قد يؤدي إلى تفاقم جديد للوضع الصحي، واحتمال إعادة انتشار الفيروس، بعد الجهود الكبيرة لاحتوائه منذ ظهوره السنة الماضية.
وانتقدت منظمات غير حكومية أخرى، حالة التراخي في الالتزام بالتدابير الوقائية، لدى المواطنيين، وحملت إنشغالها للسلطات العليا لهذه الدول، وكإستجابة فورية، أقرت غينيا وسيراليون مخططا صارما، لتعزيز المنظومة الصحية لتفادي مضاعفات جديدة.
وخوفا من اللامبالاة التي بدأت تظهر على سلوكات السكان، أمر الرئيس الغيني ألفا كوندي، أول أمس بإتباع «مخطط استعجالي صحي صارم» لمدة 45 يوميا في خمس مناطق بالبلاد.
وقال كوندي في بيان رئاسي، أنه «متأسف للتخلي عن الحذر لدى الغينيين» منبها إلى « أنه من السهل المرور من 100 إلى 200 إصابة في ظرف وجيز، ولكن النزول من 10 حالات إلى الصفر، صعب للغاية». وأقر 45 يوما، من الإجراءات الصارمة لتفادي إصابات جديدة وإجراءات فحص دقيق للمحتمل إصابتهم بالمرض أو الذين بدت عليهم الأعراض الأولية. وشكل تفشي المرض بغينيا انتكاسة حقيقية للبلاد، منذ ظهوره في فيفري 2014، حيث قضى على مظاهر الحياة الطبيعية وأدخل السكان في حالة رعب شديد وفرض حصار عليهم في منازلهم لأزيد من 3 أشهر. وفي سيراليون، قامت السلطات الأمنية والصحية مرفوقة بأزيد من 26000 متطوع بتحقيقات واسعة في مختلف المناطق للتحري عن احتمال ظهور إصابات جديدة، في إطار إحيائها للمخطط الوقائي الحذر الذي أقرته طيلة الأشهر الماضية، وتلجأ طالما ظهرت إصابات جديدة إلى تبني سياسة الصرامة الصحية، بعدما كانت أكثر الدول تضررا من الفيروس، خاصة من ناحية الاقتصاد والزراعة وانعكاسات ذلك على الحياة العامة.
منظمة الصحة العالمية التي أعلنت حالة الطوارئ القصوى في البلدان الثلاثة، كشفت عن تقرير في 15 مارس 2015، عن ضحايا الإيبولا، حيث أحصت أكثر من 10 آلاف وفاة، وإصابة 24 ألف و354 شخص منذ ظهور الوباء بأفريقيا. وتتواصل الجهود الدولية لتطويق ومكافحة المرض، حيث خصص أزيد من 2 مليار دولار، لتطبيق الخطة الصحية اللازمة، وقدمت عديد الدول مساعدات مالية ولوجيستية وبشرية، لليبيريا وسيراليون وغينيا، لكن البعض انتقد عدم وصولها بالشكل اللازم وتأخر جهات أخرى في الوفاء بوعودها المالية.
الفيروس إيبولا، ظهر عام 1974 بالزايير سابقا، وتأسفت عديد المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة، أن افريقيا وبعد 40 سنة من ظهوره وجدت نفسها في مواجته ولا تملك اللقاحات والأدوية اللازمة للتصدي له وإنقاذ الآلاف من الأوراح.
ورأى آخرون أن الدول الإفريقية تستطيع مواجهة الداء بالتفكير وبشكل جاد في إعادة هيكلة منظومته الصحية وتحويل تقنيات صناعة الأدوية، والاستقلال الصحي والاقتصادي عن الدول المتقدمة.
ح/م

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024