عقد قادة الأحزاب الكردية العراقية، أمس، اجتماعا لاتخاذ قرار نهائي بشأن العودة لاجتماعات مجلسي الوزراء والنواب في بغداد.
من جهتها، حددت كتلة اتحاد القوى السنية ثلاثة شروط للعودة إلى اجتماعات البرلمان العراقي. وكانت رئاسة الوزراء قد دعت الأحد مجلس النواب إلى الانعقاد في أسرع وقت لاستكمال التغيير الوزاري.
وأوضح النائب في البرلمان العراقي سرحان أحمد - وهو عضو في كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني- أن الأحزاب الكردية الرئيسة (الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني وحركة التغيير والجماعة الإسلامية والاتحاد الإسلامي) عقدوا اجتماعا أمس في مدينة السليمانية بإقليم كردستان العراق (شمالي البلاد) لمناقشة إنهاء مقاطعة الحكومة الاتحادية والبرلمان.
وأدت مقاطعة النواب الأكراد ونواب سنة إلى عدم إتمام النصاب القانوني لمجلسي الوزراء والنواب على مدى الأيام الماضية.
ويوم السبت دعت رئاسة الوزراء العراقية مجلس النواب إلى الانعقاد في أسرع وقت ممكن لاستكمال التغيير الوزاري.
وتفاقمت الأزمة السياسية في العراق منذ أسابيع بعد أن قال رئيس الوزراء حيدر العبادي إنه سيشكل حكومة من التكنوقراط الذين لا ينتمون للأحزاب بهدف احتواء الفساد الواسع وسوء الخدمات.
أمنيا، أعلن بيان عسكري لقيادة العمليات المشتركة في العراق، أن القوات العراقية أطلقت صباح أمس الإثنين عملية عسكرية واسعة لاستعادة مدينة الرطبة، بغرب محافظة الأنبار، من تنظيم “الدولة الإسلامية” الإرهابية الذي سيطر عليها قبل نحو عامين.
وقال بيان لقيادة العمليات المشتركة إن “القوات العراقية تقدمت صباح أمس باتجاه مدينة الرطبة لفك أسرها من دنس الدواعش الإرهابيين”، موضحا أن العملية تجري بمشاركة قوات جهاز مكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية وشرطة الأنبار والحشد العشائري.
وتقع بلدة الرطبة التي سيطر عليها التنظيم الإرهابي في جوان 2014، في غرب محافظة الأنبار، على الطريق الرئيسي المؤدي إلى الأردن.
وكانت القوات العراقية استعادت السيطرة على مناطق واسعة من الأنبار مطلع العام الجاري، آخرها مدينة هيت الإستراتيجية.
لكن لايزال التنظيم يسيطر على بلدة الفلوجة التي تبعد 60 كلم غرب بغداد، إضافة إلى مدينة الموصل، ثاني أكبر مدن العراق.
