فازت بترشيح الديمقراطيين لانتخابات الرئاسة

هل ستكون هيلاري كلينتون أول رئيسة لأمريكا؟

يبدو أن حظوظ هيلاري كلينتون باتت كبيرة لتكون أول إمرأة تعتلي سدّة الحكم في الولايات المتحدة الامريكية، حيث أعلنت فوزها في الانتخابات التمهيدية للديمقراطيين، وهي مرحلة هامة في السباق نحو البيت الأبيض، وأشادت بالحدث واصفة إياه بـ»التاريخي» خصوصا بالنسبة للنساء.
احتفلت هيلاري كلينتون بفوزها على منافسها بيرني ساندرز في سباق الترشح عن الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية قائلة إنها وصلت إلى «نقطة فارقة» في تاريخ الولايات المتحدة كأول إمرأة تقود حزبا رئيسيا في سباق إلى مقعد الرئاسة بالبيت الأبيض.
وقالت كلينتون (68 عاما) التي تترشح للمرة الثانية للانتخابات الرئاسية بعد العام 2008، في كلمة وجهتها إلى مؤيديها في حي بروكلين في نيويورك حيث اعتبرت إنجازها صفحة جديدة في التاريخ الطويل لحركة حقوق المرأة «أشكركم.. لقد وصلنا إلى نقطة فارقة... نحن جميعا مدينون بالكثير لمن سبقونا».
وكانت تتحدث بعد قليل من فوزها على ساندرز في الانتخابات التمهيدية للحزب في ولاية نيوجيرزي، ودعت كلينتون مؤيدي ساندرز إلى الانضمام إليها وقالت إن الحزب الديمقراطي تلقى دعما من حملته من أجل القضاء على عدم المساواة في الدخل والتي استحوذت على حشود ضخمة واستقطبت ناخبين من الشبان.
وعلى النقيض شنت كلينتون هجوما قاسيا على المرشح المفترض للحزب الجمهوري دونالد ترامب لاستخدامه خطابا مثيرا للانقسام يستهين بالنساء والمسلمين والمهاجرين.
وقالت «المخاطر في هذه الانتخابات مرتفعة والخيار واضح، دونالد ترامب غير مؤهل فيما يتعلق بالسيطرة على مشاعره وضبط النفس لأن يكون رئيسا للبلاد وقائدا أعلى للقوات المسلحة».
وإن كانت كلينتون قد أعلنت فوزها في الانتخابات التمهيدية للديمقراطيين، إلا أن منافسها بيرني ساندرز الذي  هنّأها، رفض الانسحاب من السباق الرئاسي وصمّم على استكماله حتى نهايته.
هذا وقد أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أمس، دعمه لكلينتون، ما يعني أنه سيقوم بالترويج لها ومهاجمة الخصم الجمهوري دونالد ترامب في حملات انتخابية عبر الولايات.

صعوبات ترامب
 
أفاد استطلاع للرأي بأن المرشحة الديمقراطية المحتملة هيلاري كلينتون، تتفوق على منافسها الجمهوري المفترض دونالد ترامب بعشر نقاط في السباق الرئاسي الأمريكي هذا العام وذلك في تغيير طفيف عن الأسبوع الماضي مما يشير إلى أن تصريحات ترامب بشأن قاض أمريكي من أبوين مكسيكيين لم تؤثر بعد على موقفه في المنافسة.
وصدر أحدث استطلاع للرأي أجرته رويترز ومؤسسة إبسوس يوم الثلاثاء بعد أيام من توجيه انتقادات حادة لترامب بسبب إصراره على أن قاضيا اتحاديا ولد في ولاية إنديانا لأبوين مكسيكيين منحاز ضده في قضية ورد فيها اسمه.
لكن تداعيات تصريحات ترامب الملياردير وقطب العقارات الشهير لم تساعد كلينتون كثيرا على ما يبدو في توسيع فارق تقدمها على غريمها الجمهوري المفترض.
وأشار الاستطلاع الإلكتروني إلى أن 44.3 بالمئة من الناخبين المرجحين قالوا إنهم سيصوتون لكلينتون مقارنة بنسبة 34.7 بالمئة سيدعمون ترامب. وقالت نسبة 20.9 بالمئة إنها لن تصوت لأي منهما. ولم تتغير النتائج كثيرا عن مسح الأسبوع الماضي.
 دافع المرشح الجمهوري إلى الانتخابات الرئاسية الاميركية دونالد ترامب عن نفسه من اتهامات بالعنصرية وجهها له أحد قادة حزبه بول راين، في ما يعكس مجددا الصعوبات التي يواجهها في لم شمل الجمهوريين.
ويتعرض ترامب منذ أسبوع لانتقادات حادة حتى من داخل حزبه نتيجة تهجمه على القاضي الفدرالي غونزالو كورييل المكلف ملف «جامعة ترامب» السابقة، وهو برنامج تأهيل يلاحق الملياردير فيه بتهمة التزوير.
وفي مقابلة الخميس الماضي، قال ترامب ان القاضي المولود في الولايات المتحدة لأبوين مكسيكيين، يعاني من مشكلة «تضارب مصالح»، لأنه «من أصل مكسيكي» وعضو في جمعية للقضاة الناطقين بالإسبانية.
ويواجه ترامب، المرشح الوحيد رسميا، عن الحزب الجمهوري إلى الانتخابات الرئاسية الأميركية، منذ أيام انتقادات وردود فعل مناهضة له داخل حزبه.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024