أكد الكرملين، أمس، مقتل خمسة عسكريين روس كانوا على متن مروحية نقل عسكرية روسية تم إسقاطها في ريف إدلب شمال غرب سوريا، معربا عن تعازيه العميقة لذوي العسكريين القتلى.
نقلت قناة (روسيا اليوم) الإخبارية، عن ديميتري بيسكوف، الناطق الصحفي بإسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قوله «حسبما عرفناه من المعلومات المقدمة من وزارة الدفاع الروسية، قتل جميع أولئك الذين كانوا على متن المروحية»، مضيفا «لقد لقوا مصرعهم كأبطال، لأنهم حاولوا تفادي إسقاط المروحية في منطقة مأهولة, من أجل تقليل الخسائر على الأرض».
كانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت في وقت سابق عن إسقاط مروحية نقل روسية من طراز «مي-8» كان على متنها خمسة عسكريين روس في ريف إدلب.
أوضحت وزارة الدفاع أن المروحية أسقطت فى طريق عودتها إلى قاعدة حميميم في اللاذقية بعد إيصال مساعدات إنسانية إلى مدينة حلب.
من جهة أخرى، نقلت تقارير إعلامية عن شهود عيان، أن كامل طاقم الطائرة المروحية الروسية قتلوا. وسبق أن أعلنت المعارضة المسلحة السورية أنها أسقطت مروحية مسلحة في منطقة حلب.
مقتل 4794 شخصا في سوريا خلال جويلية الماضي
أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، مقتل 4794 شخصا خلال شهر جويلية 2016، بينهم 1590 مدنيا.
وأوضح المرصد ومقره في لندن، أن «1590 مدنيا قتلوا في شهر جويلية الماضي، بينهم 341 طفلا دون سن الثامنة عشر، و213 مواطنة فوق سن الـ 18، كما قتل 617 مسلحا سوريا من الفصائل المقاتلة وقوات سوريا الديمقراطية وحركات وتنظيمات أخرى الشهر الماضي في عمليات قصف واشتباكات».
كما أشار المرصد إلى «مقتل 1262 عنصرا من الفصائل المقاتلة وتنظيم داعش الإرهابي وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام)، وجيش المهاجرين والأنصار والحزب الإسلامي التركستاني من جنسيات غير سورية».
ضمّت قائمة قتلى شهر جويلية أيضا ثلاثة أشخاص «منشقون عن قوات النظام، و554 من قوات النظام، و643 عنصرا من عناصر اللجان الشعبية وقوات الدفاع الوطني و90 مقاتلا مواليا للنظام من جنسيات غير سورية، و31 جثة مجهولة الهوية عثر عليها.»
الجيش هو الأقدر على مواجهة الإرهاب وسيبقى دعامة الأمن
من جهة أخرى، أكد الرئيس السوري، بشار الأسد، إن «الجيش العربي السوري هو الأقدر على مواجهة الإرهاب والقضاء عليه وسيبقى دعامة الأمن والإستقرار في سوريا والمنطقة والحصن الذي يسور الوطن ويدافع عن سيادته ويصون كرامته».
نقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) اليوم عن كلمة ألقاها الرئيس الأسد للقوات المسلحة عبر مجلة (جيش الشعب)، الصادرة عن المؤسسة العسكرية، بمناسبة الذكرى الـ 71 لتأسيس الجيش السوري قوله: «أنه لمن دواعي الفخر والاعتزاز أن أتوجه إليكم
في مناسبة عيد الجيش العربي السوري وأن أحييكم في الذكرى الحادية والسبعين لتأسيسه على كل ما قدمتموه من بطولات وتضحيات ..منذ أكثر من خمس سنوات وحتى اليوم في مواجهة أعتى هجمة إرهابية عدوانية عرفها تاريخ الوطن وفي التصدي لمشاريع الهيمنة والاستعمار القديمة الجديدة التي سقطت جميعها على أبواب عزتنا وتماسكنا وصمودنا».
ويأتي عيد الجيش السوري بالتزامن مع التقدم الذي يحرزه في محافظة حلب (شمال سوريا) ومحاصرته للأحياء الشرقية التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة المسلحة، إضافة إلى المعارك التي يخوضها في ريف دمشق الشرقي.
