للمطالبـة بالإفـراج الفـوري عــن المعتقلـين

دعوة لمظاهرة تضامنية حاشدة مع «حراك الريف»

دعت هيئات سياسية ونقابية ومدنية مغربية، أمس، إلى تنظيم مسيرة ضخمة بالدار البيضاء، للمطالبة بالإفراج عن معتقلي حراك الريف وإنقاذ حياة المضربين عن الطعام وتحقيق المطالب المشروعة.

اختار الداعون للمسيرة، التي ستكون شبيهة إلى أحد ما بمسيرة الرباط التي جرت اواخر شهر جوان الماضي، من حيث الحشد والمشاركة، تاريخ 08 أكتوبر المقبل لتنظيمها على أن تنطلق من ساحة النصر على الساعة 11 صباحا.
وحملت الهيئات المشاركة مسؤولية ما يمكن أن تؤول إليه حالة المعتقلين السياسيين المضربين عن الطعام إلى الدولة، داعية المواطنات والمواطنين والأحزاب والنقابات وهيئات المجتمع المدني إلى المشاركة المكثفة والتعبئة من أجل إنجاح المسيرة.
وحمل بيان المسيرة، توقيع أكثر من 15 هيئة من بينهم، “شبيبات فيدرالية اليسار”،”منظمة الشباب الاتحادي”، “حركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية”، “شبيبة النهج الديمقراطي”، وحزب “الطليعة الديمقراطي الاشتراكي”، “الحزب الاشتراكي الموحد”، “المؤتمر الوطني الاتحادي”، “الكونفدرالية الديمقراطية للشغل”، “الجمعية المغربية لحقوق الإنسان”، “الجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي”، “لجنة دعم المهداوي”، “حركة توادا” “الشبيبة العاملة”، و«جمعية صوت الشباب”.
عريضة إلكترونية
في المقابل، رفع مئات المغاربة عريضة الكترونية، إلى الملك محمد السادس يطالبونه من خلالها بإنصاف أبناء الريف “الذين اعتقلوا بالجملة، ووضعوا في السجون دون تهم واضحة ولا محاكمات عادلة، ويضربون عن الطعام احتجاجا على ذلك وعلى ظروف سجن مزرية”.
وجاء في العريضة الالكترونية، “هؤلاء الشباب سجنوا لا لشيء سوى لأنهم صدموا كما صدمتم في خطاب العرش في جويلية 2017، بتواضع الإنجازات في بعض المجالات الاجتماعية حتى أصبح من المخجل أن يُقال إنها تقع في مغرب اليوم”.
في ذات السياق، أضافت العريضة “سجنوا لا لشيء سوى لأنهم أدانوا كما أدنتم الطبقة السياسية والمسؤولين والأحزاب الذين يتسابقون إلى الواجهة حين تكون النتائج إيجابية للاستفادة سياسيا وإعلاميا من المكاسب المحققة، أما عندما لا تسير الأمور كما ينبغي يتم الاختباء”.
وطالب الموقعون على العريضة، باستعادة ثقة الشباب وإثبات حسن نية في الإصلاح الكلي الشامل والقضاء عادل.
وقالوا “كيف يعقل أن يتم التنكيل بهؤلاء الشباب في السجون بها بالسجن إن طالبت بأبسط حقوقها بينما تنعم تلك الطبقة السياسية الفاسدة التي ستهرب بجوازاتها الفرنسية والإسبانية نحو حساباتها الخارجية حين تشتد وطأة الضغط”.
واستغرب الموقعون محاكمة أكثر من 340 شابا ريفيا من بينهم أطفال بسبب الاحتجاج السلمي ومحاكمة صحافي بالقانون الجنائي”؟في ظرف قياسي، بينما لم يحاسب أي مسؤول. وقولوا “هل يعقل أن يقبع في السجون أبناؤكم الذين لم يأملوا إلا التواصل معكم كي يشتكوا فساد المسؤولين لأنهم قالوا نفس ما قلتم في خطابكم وأدانوا نفس ما أدنتم”.
وجاء في العريضة أيضا، “هل يعقل في عهدكم الجديد أن تمر ثلاثة أشهر على أمركم المفتشيات العامة لوزارات الداخلية والاقتصاد والمالية بفتح تحقيقات مع المسؤولين المتماطلين في مشاريع “الحسيمة منارة المتوسط” ولازلنا لم نسمع نتيجة لأي تحقيق ولا محاسبة لأي مسؤول.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024