بعد دعوة التحالف لمسيرات الغضب

تحذيرات من الإنزلاقات الأمنية في مصر

س/ ناصر

يتصاعد التوتر في مصر، حيث يعزز أنصار مرسي حواجزهم في موقعين يعتصمون فيهما منذ ستة أسابيع والشرطة تهدد بتفريقهم في أي وقت، وحث أنصار الرئيس المخلوع مناصريهم للخروج للشوارع أمس الاثنين لاحباط أي محاولة للشرطة لفض المعتصمين.
حيث وردت تقارير من أن الشرطة ستتحرك فجرا لتفريق المعتصمين، ودعا التحالف المؤيّد لمحمد مرسي إلى مسيرات بكل المحافظات ومسيرة كبيرة بقلب القاهرة بعد صلاة الظهر والتي بدأت من مسجد الفتح.
وأمام هذا الإصرار من الطرفين ـ أنصار مرسي والسلطة الحاكمة مع الجيش والشرطة ـ فإن احتمال المواجهات الدامية وارد وهو ما حذّر منه السيناتور الأمريكي جون ماكلين، وتخشى الأسرة الدولية التي حاولت القيام بوساطات عدة ـ مؤخرا ـ دون جدوى من المواجهات التي قد تحدث حمام دم بين المصريين.
وتبدو الحكومة التي شكلها العسكريون مصابة بالشلل نتيجة الإنسداد القائم والتشنج الحاصل إلا أنها وعدت بعملية مصالحة يفترض أن تؤدي إلى انتخابات مطلع سنة ٢٠١٤.
وقد إلتزمت الشرطة بالقيام بعملية تدريجية وشيكة لفض الاعتصامات، حيث تطوق في البداية منطقتي رابعة العدوية والنهضة حتى تفسح المجال لمن يرغب في المغادرة ومنع دخول أي أحد، وستكون هناك مجموعة من تحركات الشرطة وسيستمر الوضع على هذا الحال يومين أو ثلاثة قبل أن تتحرك القوات لتفريق المتظاهرين التي لم تحدد موعدا لها.
من جهته، دعا التحالف الوطني لدعم الشرعية الذي تتزعمه جماعة الإخوان إلى مظاهرات حاشدة اليوم بكافة المحافظات للمطالبة بعودة الشرعية الدستورية وتزامنا مع ذلك إتخذت السلطات المصرية إجراءات أمنية مشددة في محيط القاهرة، إضافة إلى الدفع بمدرعات للجيش في محيط المنطقة بعد أن طوّقت مداخلها الكبرى.
فهل أن الصدام قادم والحرب الأهلية وشيكة؟ أم أن العقل سينتصر في النهاية على التهوّر والإصرار على الخيارات والمواقف؟

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19574

العدد 19574

الخميس 19 سبتمبر 2024
العدد 19573

العدد 19573

الأربعاء 18 سبتمبر 2024
العدد 19572

العدد 19572

الثلاثاء 17 سبتمبر 2024
العدد 19571

العدد 19571

الأحد 15 سبتمبر 2024