تخضع لمعاهدة حظر الأسلحة الكيمياوية من الشهر القادم

سوريا ترحب بالإتفاق الروسي ـ الأمريكي وتعتبره انتصارا

فضيلة دفوس ـ الوكالات ـ

رحبت دمشق أمس الأحد على لسان وزير المصالحة الوطنية علي حيدر بالاتفاق الأمريكي ـ الروسي الذي أبرم في جنيف  حول تفكيك الأسلحة الكيميائية السورية، واعتبرت أنه أتاح تجنب الحرب وأنه يشكل انتصارا لسوريا.

وقال الوزير في مقابلة مع وكالة ريا نوفوستي الروسية «نحن نرحب بهذا الاتفاق، فمن جهة هو يساعد السوريين على الخروج من الأزمة ومن جهة ثانية أتاح تجنب الحرب ضد سوريا بعدما حرم هؤلاء الذين كانوا يريدون شنها من حجتهم».
وأضاف «انه انتصار لسوريا تم تحقيقه بفضل اصدقائنا الروس... هذا الاتفاق أصبح ممكنا بفضل الدبلوماسية الروسية والحكومة الروسية».
واعتبر حيدر ان اتفاق جنيف «يؤمن دعما دوليا لكي يجلس كل ممثلي الشعب السوري إلى طاولة المفاوضات ويحلوا مشاكلهم الداخلية في المرحلة التالية».
وقد اعتبر المجتمع الدولي ان الاتفاق الذي توصلت إليه روسيا والولايات المتحدة بشأن ازالة الأسلحة الكيميائية السورية يعد تقدما حقيقيا في مشهد الازمة السورية حيث أبعد شبح الحرب عن سوريا ويقودها تدريجيا الى وضع الاسس الكفيلة بوضع حل سياسي سلمي لارساء الامن والاستقرار في ربوع بلاد الشام والمنطقة باسرها.
ويعبر هذا الاتفاق المؤلف من ست نقاط والذي جاء تتويجا  لثلاثة ايام من المحادثات المكثفة بين وزيري خارجية الولايات المتحدة وروسيا جون كيري وسيرغي لافروف، عن تقدم حقيقي في مسعى حل المعضلة السورية بعد ان بدت الهوة في مواقف الطرفين كبيرة في البداية.
ويمهل الاتفاق دمشق أسبوعا لتقديم قائمة باسلحتها الكيمياوية تمهيدا للتخلص منها بحلول اواسط ٢٠١٤.

ترحيب دولي جامع

وقد حظي الاتفاق بترحيب دولي واسع حيث اجمعت معظم الدول على انه  يعتبر خطوة ايجابية نحو الاتفاق السياسي السلمي وقال الامين العام للامم المتحدة انه ينبغي ان يتيح انهاء المعاناة المروعة للسوريين وان يمهد لحل سياسي.
وبدوره جدد الأخضر الإبراهيمي المبعوث الاممي والعربي المشترك إلى سوريا تأكيده على ضرورة حل الصراع القائم في بلاد الشام عبر السبل الدبلوماسية موضحا بان المساعي الدولية مستمرة على جميع الأصعدة للترتيب لمؤتمر جنيف ٢.
كما رحب الرئيس الاميركي باراك اوباما ووزير الخارجية البريطاني وليام هيغ والفرنسي لوران فابيوس والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بالاتفاق الاميركي ـ الروسي واعربوا عن الامل في ان يكون الرئيس السوري بشار الأسد عند مستوى التزاماته.
وبالنسبة لحلف شمال الأطلسي فان هذا الاتفاق يمثل خطوة مهمة على طريق ضمان تدمير مخزونات الاسلحة الكيميائية السورية بشكل عاجل وآمن وقابل للتحقق منه، وشدد الحلف على وجوب ان تحترم دمشق هذا الاتفاق احتراما تاما وبدون تحفظ.

نتنياهو يبدي استجابة حذرة

أبدى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس  استجابة حذرة تجاه اتفاق تفكيك الأسلحة الكيماوية السورية قائلا ان الحكم عليه سيستند الى ما إذا كان سيؤدي إلى التدمير الكامل للترسانة السورية.
وأضاف: «هذه التفاهمات سيجري الحكم عليها من خلال نتيجتها ـ التدمير الكامل لكل مخزون الأسلحة الكيماوية».
وتحدث نتنياهو قبل اجتماعه مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الذي توجه إلى اسرائيل لاطلاعها على الاتفاق الذين توصل اليه مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف.
وقال يوفال شتاينتس وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي المقرب من نتنياهو «مثل أي اتفاق سيجري الحكم عليه وفقا لنتائجه، نأمل أن ينجح... الاتفاق له مزايا وعيوب».
فهو من ناحية يفتقر للسرعة اللازمة في إزالة الأسلحة الكيماوية ومن ناحية أخرى هو أكثر شمولا إذ يتضمن التزاما سوريا بتفكيك منشآت التصنيع وعدم الإنتاج مرة أخرى.
وقال أفيجدور ليبرمان رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاعية في البرلمان لراديو الجيش الإسرائيلي إن المعلومات الاستخباراتية التي جمعتها إسرائيل بشأن سوريا قد تساعد في التأكد من التزام الأسد بالاتفاق.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19450

العدد 19450

السبت 20 أفريل 2024